للمسائية العربية مناسبة القول، أن الصحفيين بمدينة مراكش على موعد قريب بجمع عام، تتجدد فيه دماء مكتب النقابة الوطنية للصحافة المغربية بمراكش، وهو التجديد الذي يمكن أن يضع اعضاء المكتب الجديد امام مسؤولياتهم التاريخية في ترصيص صفوف الصحافيين والمنتسبين بمدينة مراكش، إلى جانب محاربة الدخلاء والمحسوبين على صحافة مراكش، والصحافة واخلاقها منهم براء، ولن اخفي سرا أنني و قبل الغوص في بحر متاهات بعض المحسوبين على الصحافة بمدينة الرجالات السبعة المشهود لهم بالعلم والورع والنبوغ الفكري ، حيث حسب تجربتي المتواضعة في ميدان الصحافة منذ 3 عقود من الزمن مضت الى وقتنا الحالي ، لم يسبق لهذا الجسم الإعلامي ان عرف مثل مايعرفه حاليا بهذه المدينة ، من طرهات سلبية وسلوكات اقل مايقال عنها : ( التجبه والتسنطيح ، واحنا صحافيين ) ورحم الله شعراء الملحون الذين قالوا ( ماتيسمى غشيم اللي فاق بعيبوا) ، وهكذا فمما ساهم في تردي الأوضاع أن كل من هب وذب يمكنه أن يدفع طلبا لاستصدار جريدة أو مجلة أو نشرة في مكتب خاص بالمحكمة الابتدائية، فيتم الترخيص له دون اعتبار لمستواه الدراسي، ولا لعلاقته بالصحافة كأن يدلي بمقالات منشورة بوسائل إعلامية وطنية أو دولية..إلى غير ذلك مما يسهم في رقي إعلامنا ويجنبه النحس الذي طاله من جراء الطفيليات التي لم يعد لها شغل سوى تعقب كل النشاطات رياضية أو سياسية، أو مهنية..باستثناء الثقافية الصحافة : " ماشي شخبط لخبط ، وماشي كما يقول المراكشيين ( غير اللى حمم شاربو نكولوا ليه حداد) ، أبدا لا ثم ألف ... ان الصحافة مهنة شريفة، وهي مرآة المجتمع ، فهل تدخل محاربة الصحفيين المزيفين، والأبواق المشبوهة والتي يعرفها الخاص والعام ضمن الأولويات التي تضعها النقابة الوطنية للصحافة المغربية ضمن اجندتها، أم سيترك الباب مشرعا لكل الطفيليات والدخلاء والمحتالين للصفة