المسائية العربية / مراكش من يمر بشارع التقدم المحاذي لشارع فلسطين بحي الداوديات يقف مشدوها أمام الكم الهائل من الأزبال التي فضل أهل الحي أن يبرزوا محتويات البركسات المملوءة عن آخرها، والفائض الذي تكوم حتى صار كجبل الجليد وسط الشارع وعلى جنباته . وضع يتحمل المجلس الجماعي لمراكش أوزاره، وقد يكون هدية ثمينة لخصوم العمدة ومكتبها، فالمواطن العادي لا يهمه أن يركب المجلس الطائرة، أو أن يشق البحر،كما لا يهمه أن يطرد فاسق ويعفى من مهامة، أو يعين خلف، له من المؤهلات ما لم يدركه غيره، وإنما يهم المواطن أن يتمتع بمدينة نظيفة و جميلة، تحفظ له الكرامة، وتمنح له الفرصة للتغني بشوارعها وأزقتها المعبدة، ومجاري مياه الصرف الصحي الغير مخنوقة، ومجالها الاخضر الخلاب...، إلى جانب الإنارة والشغل والصحة.... من يمر بشارع التقدم وغيره من الشوارع والأزقة لا يخامره شك في أن قطاع النظافة بمدينة مراكش يحتاج لتدخل عاجل قبل أن يستفحل الأمر، ويصبح خارج السيطرة، فقد بدأ مجموعة من المواطنين يرفضون أن تأخذ البركاسات مكانا لها قرب البيوت، ولهم الحق في ذلك، ما دامت الأزبال تتراكم، والروائح النثنة تنتشر، والمجلس لا يعمل بالشكل المطلوب على حماية البيئة. محمد السعيد مازغ