إن لعنة التأخر في إنهاء إشغال بناء ثانوية بدر الإعدادية بحي مسنانة التابعة لنيابة طنجة لا زالت تلازم الحياة المدرسية للعام الثاني بعد ان تم ضم تلامذتها الى الثانوية التاهيلية الحنصالي خلال الموسم المنصرم 2012/2013 ، ولذا فإن استمرار تعثر الأشغال يشمل مرافق متعددة بالمؤسسة جعلها في وضع استثنائي في وجه التلاميذ، لولا إصرار جمعية الآباء وأولياء التلاميذ التي لم تدخر جهدا لتيسير الالتحاق بالاقسام في الموعد الرسمي المحدد للدخول المدرسي لهذه السنة 2013/2013. و يتمثل العائق الكبير الذي لازال قائما أساسا في غياب تعبيد الطريق الموصل الى المؤسسة الذي يسلكه التلاميذ وأولياء امورهم والطاقم التعليمي والتربوي للمؤسسة ،حيث كان موضوع وقفة انذارية لجمعية الآباء واولياء الامور يوم12 شتنبر من اجل لفت انتباه المسؤولين عما ستؤول اليه الاوضاع مع موسم التساقطات أمام الاتربة والاوحال وبقايا مواد اوراش البناء المتناثر في محيط المؤسسة و كثرة الحفر،و يسجل الاطر التعليمية بدورهم هذه الحالة مباشرة بعد التحاقم بالاقسام من خلال عريضة موجهة الى المسؤولين عن الشان التربوي المحلي والجماعات المنتخبة، يشرحون فيها ظرفية الدخول الحالي المتسمة بالإهمال الكلي لمدخل المؤسسة وخصوصا الطريق الموصل اليها غيرالمعبد، الأمرالذي يشكل عائقا للمولوج المؤمن الى فضاء المؤسسة منبهين الى امكانية تفاقم الصعوبات مع موسم التساقطات المطرية. و كل ما كان متوقعا قد حصل يوم السبت 28شتنبر مع أول التساقطات المطرية ، من خلال تجربة السنة الماضية بالثانوية التأهيلية الحنصالي ،فقد تحول المسلك الوحيد الى المؤسسة عبارة عن برك مائية وأوحال متراكمة تحيط بالمؤسسة من كل جانب، وجد التلاميذ والهيئة التعليمية و الأباء والأمهات انفسهم في وضع لايحسد عليه غارقين كليا في مستنقع من الأوحال ،جعل دخولهم الى المؤسسة يشبه رياضة الألعاب بلا حدود وسط الوحل او الطقوس الطوطمية في ثقافات سكان الأدغال والأعالي ، فساد التذمر والاستياء والاحساس بالغبن من سياسة التهميس والإقصاء التي تشمل الأحياء الخلفية للمدينة . وأمام تلك الحالة غير اللائقة بالمدرسة العمومية التي من المفترض حسب الخطاب الرسمي أن تشملها العناية والاهتمام بمناسبة الدخول المدرسي الجديد ، فكان حريا بالمسؤولين ان يعملوا على توفير جميع الشروط الملائمة لانطلاق الدراسة والاحتفال بهذه المناسبة ، عوض ترك الحابل على الغارب ، فلم يبق بد أمام الشغيلة التعليمية الا التوقف الانذاري عن العمل في نفس الصباح، لمدة ساعة محذرين المسؤولين الى ان هذا الوضع يرشح المؤسسة الى ان تصبح عبارة عن جزيرة معزولة عن محيطها الخارجي، مع التذكير بالجهد المبذول من طرف جميع الأطر الساهرة على السير العادي للدراسة بالمؤسسة ،ويهيبون بالمتدخلين في الموضوع بالاسراع في تعبيد الطريق الموصل الى الأعدادية لتفادي كل ما من شانه إعاقة حقيقية للعملية التعليمة . ومن جهة أخرى فقد عاينت جمعية الآباء واولياء التلاميذ الوضعية الكاريثة التي يتمدرس فيها ابناؤهم ، التي كانت تتوقع عواقبها ،ووثقت تلك الحالة الاستثنائية في موسم الدخول الجديد للحياة المدرسية ، ودعت الى تنظيم وقفة احتجاجية يوم الاثنين 30 شتنبر ابتداء من الساعة الثامنة على الطريق الرئيسي ،بداية من الساعة الثامنة صباحا تحسبا لوضع أسوء مما حصل يوم السبت بفعل تزايد التساقطات المطرية المرتقبة التي من شأنها عرقلة كاملة للولوج الى المؤسسة، وهو نفس الموقف الذي سوف يفرض ذاته على جميع الأطر التعليمية الملتحقة غدا الاثنين للعمل، عندما ستجد نفسها غير قادرة على الالتحاق بالاقسام لأداء واجبهم بفعل الإهمال الناتج عن التملص من المسؤولية والمحاسبة في قضايا الشان العام المرتبط بالتربية والتعليم وانتهاج سياسة العقاب الجماعي بنوعيه الضمني والصريح .