/ عبد المجيد ايت أباعمر أثير جدل في اللقاء الإحتفائي بشاعرة الحمراء مليكة العاصمي مساء يوم السبت6 أبريل2013، حول علاقتها بآبن المقفع، أشعل فتيله الأستاذ عبد الواحد الطالبي من خلال مداخلته التي أكد فيها على هذه العلاقة، انطلاقا من الخلاصات التي استنتجها من كتاب المحتفى بها:" صورة المرأة في الموروث الشعبي ". الأمر الذي أثار حفيظة الأستاذ الجامعي عبد الجليل الأزدي نافيا بالقطع أن تكون للشاعرة مليكة العاصمي أية علاقة بآبن المقفع، ولا بالآداب السلطانية، إنها- يقول الأزدي- مثقفة من نمط آخر،شاعرة تقتحم مجال التاريخ، واصفا كتابها: "فتيات ونساء رائدات النهضة المغربية"بأنه يريد الإنتساب إلى التاريخ في صيغته المجهرية. وفي غياب الأستاذ الطالبي الذي انصرف قبل سماع تعليق الأزدي، تدخلت العاصمي في الأخير موضحة أن مقارنة الطالبي لا علاقة لها بما أسقطه عليها الأزدي، فالمقارنة تناولها الطالبي من جانب آخر، وليس من الكتابة السلطانية، حتى إن ابن المقفع- تقول العاصمي-:" أنجز أعماله من موقف التوجيه، والنقد، والإصلاح، لا التملق، أو التكسب بالثقافة والأدب... وفي كتاب: " صورة المرأة في الموروث الشعبي "أجريت بحثا في هذا التراث بما ينصف المرأة، ويرفع شأنها، بنظرة موضوعية سلبا وإيجابا". فهل يبتلع الأستاذ الأزدي لسانه – على غير عادته – بعد قراءة هذا الرد، ويعمل بمنطوق حكمته:"من يهادن في العلم لاخير فيه"، وهو القائل بالأمس بأنه مستعد لقول الحقيقة ولومن أعلى صومعة الكتبيين.. !؟ هذا وقد ورد هذا السجال في سياق أمسية شعرية تندرج ضمن الدورة السادسة للأنشطة الثقافية السنوية لجمعية تانسيفت للتضامن والتنمية، بمشاركة إذاعة MFM، حيث شهدت جلستها الإفتتاحية قراءة الفاتحة ترحما على روح الزجال محمد شهرمان رحمه الله الذي عاش منسيا، وعانى في صمت، إلى أن وري الثرى. وارتكزت مداخلات الباحثين والأدباء: مصطفى غلمان، نادية رياض، حفيظ العلوي...على قراءات متأنية لشعر العاصمي بمختلف تلاوينه، مؤكدين على تميزه بالأصالة في التعبير، والحداثة في الرؤى والأحاسيس، مشبع بحمولة تراثية تختال برونق متجدد، يغوص بك في أعماق الدلالة على مرفأ الذات، والوطن، والأمة. متون شعرية تمتلك سراللغة، وتشكل صورا تسافر في أغوار الوجدان.