اتحاد أندية السباحة بالجنوب مؤازرا بالأندية الوطنية ينظم وقفة احتجاجية للفت الانتباه إلى وضعية الفساد الإداري والمالي بالجامعة الملكية المغربية للسباحة، ويقدم شكاية في الموضوع إلى الاتحاد الدولي للسباحة المجتمع بمراكش نهاية الأسبوع الجاري تعتزم أندية السباحة المنضوية في إطار اتحاد أندية الجنوب، وبمؤازرة من العديد من الأندية الوطنية، تنظيم وقفة احتجاجية يومي السبت والأحد 02 و03 فبراير 2013، ابتداء من الساعة 11 صباحا، وذلك تزامنا مع اللقاء الذي ينظمه الاتحاد الدولي للسباحة بمدينة مراكش في إطار مدارس الحكام الدوليين، في الوقت الذي تحرم فيه أندية السباحة بمراكش من مسابح المدينة ومرافقها العمومية. وإذا كان الاتحاد الدولي للسباحة يسعى من خلال اجتماعه بمدينة مراكش المضيافة إلى: "تحقيق الأهداف التالية: توسيع مدرسة الحكام وتحسين أدائهم وجودة عملهم، كأداة لتطوير وتعزيز السباحة بجميع أنحاء العالم"، ففي المقابل يسعى الساقطون بالمظلات على الجامعة الملكية المغربية إلى إقبار السباحة المراكشية والوطنية، وكتم أصواتها وخنق أنفاسها وإغراقها في بحر من المشاكل الناتجة عن سوء التدبير والتسيير. وإذا كان أيضا الاتحاد الدولي للسباحة قد ألغى شهر نونبر الماضي قرار تنظيم بطولة العالم للشبان لسنة 2013 بالمغرب، وتحويلها إلى دولة أخرى بسبب حالة الفوضى والتسيب التي تعيشها الجامعة الملكية المغربية للسباحة؛ فإننا اليوم، نحن اتحاد أندية السباحة بالجنوب، نطالب بوضع حد ونهاية لحالة الشرود التي تعيشها السباحة الوطنية المحتلة للمراتب الأخيرة إفريقيا وعربيا ومغاربيا، وإصلاح ما أفسده المكتب الجامعي بالسباحة المراكشية، حيث تم منع الأندية من الاستفادة من المسبح المغطى المسيرة منذ شهر مارس الماضي، بعد سلسلة من التضييقات والتجاوزات اللاقانونية، ولم يستحي هذا المكتب الجامعي من سرقة اتفاقية الشراكة التي أعددناها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مع مجلس المدينة من أجل تفويض تسيير المسبح المغطى للمركب الاجتماعي والرياضي باب الخميس، وعمل في خفاء على إقصاء أندية السباحة وإلغاء الجانب الاجتماعي في الاتفاقية ومنع استفادة الطبقات الشعبية والمعوزة، بل وحرمان جميع ساكنة مدينة مراكش حيث لا يزال المسبح مغلقا لحد الآن، بعد اعتقال رئيس الجامعة بتهم تصل عقوبتها إلى الإعدام، ونظرا أيضا لعدم أهلية الجامعة لتسيير ذلك بدون الأندية المحلية، وهي التي لا تملك تسيير مسبح مركب محمد الخامس بالبيضاء حيث يوجد مقرها الرئيسي فبالأحرى مسابح أخرى بعيدة عنها. هذا، وما زاد الطين بلة في نهاية موسم 2012، ادعاء "ما تبقى من أعضاء المكتب الجامعي" أن أندية السباحة المراكشية ليست عضوا بالجامعة، وهو ما يثير السخرية فعلا ويؤكد قمة الاضطراب الذي يتخبط فيه هذا المكتب الفاقد للشرعية، حيث أن أندية مراكش تتجاوز مدة انخراطها بالجامعة 10 و15 و20 سنة، وشارك سبّاحوها في البطولات المحلية والوطنية التي نظمتها الجامعة نفسها خلال سنة 2012، فإما أن هذه الأندية منخرطة بالجامعة، وإما أن جميع نتائج هذه البطولات يجب أن تلغى وأن يحاسب من سمح بخرق القانون الأساسي للجامعة. لقد بات واضحا أن المكتب الجامعي يخبط خبط عشواء، وأن قراراته على قِلّتِها فاشلة ومجانبة للصواب، تتسم بطغيان العقلية الانفرادية والاستحواذية، ولم تتم استشارة الأندية الوطنية في شأنها، مما أثار مشاكل عديدة وصل صداها إلى قبة البرلمان، كقرار انتقال السباحين، وقرار تجميد برنامج الجامعة وأنشطتها في الموسم الحالي 2013... وهو ما يفرض تدخلا آنيا وعاجلا من طرف السلطات المحلية والوزارة المركزية وجميع الغيورين على الرياضة الوطنية والسباحة المغربية.