مراكش : المسائية العربية "العمل التطوعي رمز المواطنة الحقيقية"، كان هوالشعار الذي رفعته جمعية أولاد بوعيسون للتنمية الاجتماعية بمعية تلاميذ وتلميذات الثانوية التأهيلية ابن عباد بمراكش ، ومنظمة كشاف العرب وجمعيات دولية تهتم بالشأن التطوعي والتضامن الانساني,يوم الاحد 6 يناير 2013 بدوار اولاد بوعيسون بمدينة بوعثمان، لفك العزلة عن ساكنة عاشت منذ عقود من الزمن تحت وطأة الإقصاء والتهميش. "العمل التطوعي رمز المواطنة الحقيقية انطلقت القافلة التضامنية من أمام ثانوية ابن عباد في الساعات الاولى من صباح يوم الأحد، لتصل إلى الطريق الرئيسية المؤدية لدوار اولاد بوعيسون قصد استراحة المشاركين وأخذ الاجراءات الضرورية من تداريب ونصائح وتعبئة لارضاء أهالي الدوار...لذا كان الإصلاح الضمني للطريق التي لا تحمل من شروط الطرق سوى الاسم، أولى اهتمامات المشاركين حيث تم توضيح معالمها بوضع الحجر على جنباتها وتنقيتها من الأزبال والأحجار الزائدة التي تعرقل سير المارة وتؤثر على الحالة الميكانيكية لوسائل المواصلات المتاحة. كفى تهميشا وعزلة لجماعة اولاد بوعيسون رغم قساوة الحياة، والمعاناة اليومية لساكنة أولاد بوعيسون، لم تفارق البسمة محياهم، ولم تتوقف ألسنتهم بالشكر للضيوف الذين أبوا إلا أن يكسروا الرتابة، ويدخلوا الدفء على منطقة تعيش الغبن، الحكرة، الاقصاء والتهميش...، منطقة ربما لا علم لنيابة التعليم بها وبالأحرى أن تدخلها وزارة التربية الوطنية ضمن أجندتها، فلا مدرسة ولا هم يحزنون، ولا مستوصف صحي ولا مياه صالحة للشرب والأنكى والأمر من ذلك، الحصار المضروب عليها بسبب وعورة الطريق غير المعبدة ووفرة الأحجار المسننة التي تعيق السير وتكرس العزلة. ظروف جماعة اولاد بوعيسون القريبة من مراكش جد صعبة وارتباطا بالموضوع ذاته أشارت الأستاذة تورية عربان رئيسة جمعية أولاد بوعيسون للتنمية الاجتماعية أن الظروف التي تعيشها ساكنة اولاد بوعيسون جد صعبة، ويصعب على من لم تطأ قدماه تلك المنطقة أن يصدق أن اسرا تقطن غير بعيد عن مدينة مراكش بحوالي 36 كلم، وتعيش عزلة قاتلة، وفقرا مدقعا، وحرمانا من أبسط مقومات الحياة، وطالبت الأستاذة عربان من الجهات المسؤولة بضرورة فك العزلة عن هؤلاء المتضررين ورفع التهميش عن نسائهم واطفالهم وشيوخهم [color=FA0309][B] عمل تطوعي خيري أدخل الفرحة على القلوب ويقول محمد حفيظ قائد كشاف العرب بجهة مراكش تانسيفت الحوز أن زيارة جمعيات المجتمع المدني لجماعة اولاد بوعيسون يدخل في إطار تشجيع المشاركين على العمل التطوعي الخيري كما يدخل البسمة على وجوه المنعزلين من نساء وأطفال وشيوخ,عبر عروض بهلوانية وفكاهية ورقصات مختلفة الاذواق, عرضها طلبة ابن عباد,بالاضافة الى ورشات فنية تعبيرية تفننت فيها أيادي سيدات انجليزيات على وجوه الاطفال في لوحات مستوحات من الطبيعة التي يفقد فيها هؤلاء الصبيان الكثير من معانيها الروحانية. وفي الختام عبر المشاركون عن مدى نجاح تواصلهم مع ساكنة اولاد بوعيسون الذين عبروا بدورهم عن فرحتهم التي خففت من معاناتهم من سياسة التهميش والاقصاء.