المسائية العربية عبد الرحيم الطنطاوي عرف المغرب طوال مساره الحكومي، بدءً بأول حكومة مبارك البكاي في مغرب الاستقلال ، إلى نهاية حكومة عباس الفاسي، تعديلات بحسب الظروف والملابسات، وكان للمؤسسة الملكية دور كبير في رسم وضبط التوازنات الحكومية . لكن ما يشد الاستثناء في حكومة بن كيران، وهو إن وقع تعديل، سيحسب" للعفريت " شباط. مسبقا لسنا بصدد الدفاع عن حكومة بن كيران، لكن ما حز في نفسنا، هو أن يطلع علينا شباط بخرجات شعبوية، من قبيل ضرورة تعديل حكومي ، نظرا للبطء في الأداء الحكومي . دستوريا‘ الحكومة استوفت عامها الأول، ومن الصعب تقييم تجربة حكومية جديدة في أي بلد في سنتها الأولى، وهذا لا يعفي الحكومة من تنزيل وعودها وشعاراتها الانتخابية بمحاربة الفساد، وكذا برنامجها الحكومي المتعاقد عليه إ تلافيا مع مكونات الأغلبية. لكن أن يكون السيد شباط مكون من هذه الأغلبية وينتقد الأداء الحكومي بلهجة حادة أكثر من أحزاب المعارضة يطرح أكثر من علامة استفهام؟؟؟؟؟ هل شباط مسخر لخدمة أجندة جهة معلومة ؟؟؟؟؟ هل هي تصفية حسابات سياسية مع العدالة والتنمية؟؟؟؟؟ هل رفع شعار التعديل الحكومي المبتغى منه إزاحة وزراء استقلاليين غير محسوبين على التيار الشباطي؟ وتوزير آخرين موالين؟؟؟؟؟ وهل مقترح التعديل الحكومي يخص شباط وحده أم هو إجماع كل الاستقلاليين؟ أسئلة عديدة تتبادر، خصوصا وأن هذه الظاهرة الشباطية الوصولية المتقلبة المواقف تستدعي المسائلة . بالأمس القريب لم يحرك ساكنا أمام ضحايا فضيحة النجاة. بالأمس لم تكن له هذه اللهجة الحادة في النقد الحكومي . مع احترامنا لحزب الاستقلال كأقدم حزب سياسي وطني، واحترامنا لكل الاستقلاليين النزهاء الشرفاء. نتساءل بعيدا عن الصناديق الزجاجية الشفافة ،هل يشرف حزب الاستقلال أن يكون على رأس أمانته العامة "شعبوي" يدعى حميد شباط؟؟ جيء به لمزاحمة "شعبوية" بن كيران، والدليل على ما نقول هو التعديل الحكومي القادم على المقاس الشباطي . فإلى حين يطلع علينا الناطق الرسمي للحكومة بخبر التعديل، انتظروا المزيد من المفاجئات الشباطية.