مراكش : المسائية العربية داهم رجال الأمن أحد مقاهي الشيشة بحي المسيرة الأولى قبالة مدرسة 11 يناير بمراكش زوال يوم الاربعاء الماضي، وقد أسفرت الحملة الأمنية على حجز أزيد من 60 نرجيلة، وتم إيقاف مجموعة من المشتبه بهم وضمنهم أشخاص مبحوث عنهم بتهم الضرب والجرح ويذكر ان مقاهي الشيشة بمراكش تناسلت بشكل خطير، ولم تعد منحصرة في الأماكن العمومية التجارية، بل نبت بعضها داخل الأحياء السكنية ، وأصبحت مصدر إزعاج للساكنة سواء على مستوى جلب القاصرات ومدمني المخدرات وذوي السوابق، أوعلى مستوى الروائح القوية المنبعثة من النرجيلة والتي لا يطيقها البعض، وكم تهاطلت على الدوائر الامنية من الشكايات المطالبة بالتدخل من أجل الحد من هذه الظاهرة، إلا أن مشاكل ذاتية وقانونية كانت دائما تشكل حجرة عثرة أمام التدخلات ، وكانت أعمال لجنة مراقبة مقاهي الشيشة بمراكش، المتكونة من ممثلي المكتب الصحي التابع لمجلس المدينة والسلطات المحلية وممثلي ولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز، والقياد إلى جانب ممثل عن مصلحة الشرطة السياحية التابعة لولاية الأمن عرفت التأجيل في أكثر من مناسبة بسبب غياب أحد ممثلي مصلحة ما ، الشيء الذي اعتبره البعض تواطؤا مع ارباب هذه المقاهي ضد مصلحة السكان وضدا على صحة المواطن بصفة عامة. إلى جانب ذلك، وفي الوقت الذي تثير فيه هذه الحملات استحسانا كبيرا من طرف شرائح عريضة من المجتمع المحافظ سواء في مراكش أو خارجها، بحكم أن هذه الحملات تعتبر من صميم مهام شرطة الأخلاق العامة في بلد مسلم محافظ، فإنها وفي المقابل أثارات حفيظة الكثيرين الذين يرون أن هذه الإجراءات الأمنية تمثل تعديا كبيرا على حريات الأفراد في بلد ديمقراطي كالمغرب. وتجدر الإشارة إلى أن السلطات المحلية سبق أن أصدرت قرارات عملية تقضي بمنع تقديم الشيشة للزبائن داخل المقاهي، إلا أن هذه القرارات لم تلق تجاوبا من طرف أرباب مقاهي الشيشة، بل جاءت بنتائج عكسية، حيث اتسعت دائرة مستهلكي الشيشة وازدادت نقط الاستقبال. والأنكى من ذلك، أن بعض المقاهي بمجرد ما تتحرك لجن الردع تتوصل بالنبأ، فتختفي كل وسائل الإثبات، ويختفي الرواد وخاصة منهم القاصرات، ثم تعود لنشاطها بعد التوصل بالإشارات المطمئنة. ع الصمد ايت بنهمو