المسائية العربية/ ( الدسليكسيا ) أو ( العسر القرائي) واحد من أكثر أنواع صعوبة التعلم شيوعا،والمسكوت عنه في المدرسة العمومية ببلادنا، رغم كونه من بين أسباب الفشل الدراسي للكثير من التلاميذ والتلميذات. ولتسليط الضوء على هذه المشكلة باعتبارها اضطراب تعلمي يتضح بشكل أساسي كصعوبة في القراءة والكتابة والحساب ...بادر مجموعة من الأساتذة الباحثين منذ قرابة عام لتأسيس الجمعية المغربية للدسليكسيا بمدينة سطات، وركزوا أنشطتهم على عقد عدة شراكات، آخرها شراكة تربوية وقعت مع قرية الأطفال SOS في آيت أورير، بهدف التعريف بالعسر القرائي من خلال وضع برنامج تكويني، وتنفيذ استرتيجيات علاجية من أجل الأطفال المعسرين قرائيا. ولتفعيل مضمون هذه الإتفاقية، عقد لقاء تكويني بعد زوال يوم الأربعاء11/04 / 2012 لفائدة الأطر التربوية لمدرسة SOS هرمان جماينير،والمساعدات العائليات وأمهات قرية الأطفال . استهل هذا اللقاء بكلمة افتتاحية للسيد عبد المنعم آيت علي مدير قرية الأطفال SOS الذي أثنى فيها على فكرة التفعيل الفوري للشراكة التربوية القائمة على برنامج عمل مؤطر بروح التعاون وتبادل الخبرات بين المؤسستين من أجل المصلحة الفضلى للأطفال.كما رحب الأستاذ عبد العزيزايت إيبورمدير مدرسة SOSهرمان جماينيربالحضور،متمنيا انعكاس بصمة ثمرات هذا اللقاء على المستوى التعليمي لذوي الصعوبات من فئة التلاميذ (الدسلكسيين) ... هذا وقد شهدت هذه الأمسية، مداخلات قيمة أكدت جميعها أن العسر القرائي من أهم أنواع صعوبات التعلم التي ترجع إلى اختلاف في التركيبة العصبية للمخ، وتؤثر في قدرة الطفل على تخزين المعلومات أوالتعامل معها أو إنتاجها. واعتبر الأستاذ حسن بوتوت رئيس الجمعية المغربية للدسليكسيا أن المصابين بالعسر القرائي يشكلون نسبة ما بين : 10 و 15 في المائة عالميا،وذكاؤهم متوسط أو فوق المتوسط ، وتقوم الدول المتقدمة بإعداد مراكز خاصة لعلاجهم،كما أشار إلى مايتمتع به هؤلاء من قدرات خيالية كبيرة جعلت من بعضهم علماء ومشاهير مثل: ليوناردو دافنشي، ألبرت إنشتاين، الكسندر غراهام، والت ديزني وغيرهم...مذكرا في هذا الصدد بأن حالة المعسر قرائيا يمكن أن تتحسن إذا تلقى مساعدة فعالة في وقت مبكر. واعتمدت الجمعية المختصة التي أطرت هذا اللقاء على وثائق مكتوبة، وأشرطة مسجلة، تستند على تجربة الجمعية الكويتية للدسليكسيا التي تعتبر رائدة عربيا في هذا المجال .