المسائية العربية نظم أزيد من 40 شخصا من ساكنة حي الهناء (سانت ماركريت ) بالخميسات وقفة احتجاجية يوم الخميس 23/02/2012 أمام مقر عمالة الخميسات من أجل إسماع صوتهم مطالبين السلطات الإقليمية بالتدخل العاجل لحل المشكل الذي نشب بينهم و بين أحد ساكنة الحي الذي تعاقد مع محطة للإرسال تابعة لشركة ( وانا) للاتصالات الهاتفية لتثبيت محطة للإرسال فوق سطح منزله . و ردد المحتجون خلال هذه الوقفة التي دامت ساعة شعارت من قبيل "هدا عار هذا عار حياتنا في خطر" كما رفعوا يافطتين تحمل الأولى عبارت : ساكنة حي الهناء (سانت ماركريت ) يستنجدون لأن صحتهم في خطر" و الثانية :" نحن ساكنة حي الهناء (سانت ماركريت ) نستنكر الحيف الذي حل بنا و نطالب برفع الضرر الذي أصابنا" و كان سكان حي الهناء خاضوا طيلة السنة مجموعة من الأشكال النضالية المتمثلة في تنظيم وقفات احتجاجية من أجل إيقاف عملية بناء هذه الشبكة على سطح أحد المنازل بالحي . كما وجهت السكانة ذاتها مجموعة من العرائض و المراسلات إلى الجهات المسؤولة محليا تمخض عنها عقد لقاءات مع لجن تمثلهم لكن هذه اللقاءات لم تسفر عن أية حلول ملموسة و أكد أحد المتضررين من ساكنة الحي أنه على إثر عدة وقفات احتجاجية تم استقبالهم من طرف عامل الإقليم و الكاتب العام للعمالة و الخليفة الأول للعامل ووكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالخميسات ثم رئيس المجلس البلدي الذي أصدر أمرا بتوقيف الأشغال لكن هذا القرار لم يفعل لحد الآن و هو الأمر الذي أثار حفيظة السكان الذين يتساءلون عن ما الهدف من إصدار القوانين إذا كان هناك أشخاص لا يحترمونها و السلطات المختصة غير قادرة على إخراجها إلى حيز التنفيذ؟ غير أنه في الوقت الذي كنا فيه نبحث عن حل سلمي للمشكل الذي يهدد ساكنة الحي تفاجأنا باستمرار الأشغال بصفة سرية و سريعة ما جعلنا نتيقن أن كل التطمينات التي صدرت من المسؤولين محليا و إقليميا ما هي إلا تسويفات و تماطلات الهدف منها ربح الوقت لكي تستكمل الأشغال و بالتالي وضع الساكنة أمام الأمر الواقع و هو ما تم فعلا يضيف المتحدث. و أكدت مراسلة و هي عبارة ( عن نداء استغاثة ) صادرة عن سكان حي الهناء موجهة إلى وزير الداخلية تتوفر" أخبار اليوم" على نسخة منها أن الساكنة و هم يوجهون له هذا النداء ليطلبون منه التدخل لرفع الحيف و الظلم الذي سيلحقها جراء تشغيل هذه الشبكة الخاصة بشركة "وانا ". و أضافت الرسالة أن ساكنة الحي المتضررين يعرفون أنهم يقفون أمام ما أسمته الرسالة ب: المدمرة" المسلحة بترسانة من القوانين و الأموال لكنهم يعرفون أن لهم حق في الوجود و حماية حواملهم و أطفالهم و شيوخهم من الأضرار التي يمكن أن تنجم عن ثلاث محطات تطوق الحي و لا تفصل بينهما سوى أمتار ( ميدتيل . إتصلات المغرب.وانا)، و تساءلت ساكنة الحي في رسالتها ما الجدوى من وجود السلطات المحلية إذا كانت بكل مكوناتها لا تقو على حماية سكان حي بأكمله من الأخطار التي تحدق بهم ؟مبدية تخوفها من أن تنفلت الأمور من أيدي العاقلين و المسالمين من السكان لتؤول إلى ما لا تحمد عقباه .