من المعلوم أن وزارة التربية الوطنية في السنوات الأخيرة أصبحت تجرب وتتخبط في بيداغوجيات وطرق للتدريس كما تشاء دون حسيب ولا رقيب(ويعاني معها المتعلم والمدرس على حد سواء)، وها نحن أمام قرار آخر للسيد الوزير الجديد (الذي سيصبح قديما في المستقبل) يأمر فيه بتوقيف كل التكوينات المرتبطة ببيداغوجيا الإدماج ومنح الصلاحية للأساتذة والمديرين قصد العمل بها أو إلغائها(وهي رسالة مشفرة إلى إلغائها)؟؟؟ حسب مراسلة16فبراير2012بهذا الشأن علما أن بلاغا وزاريا قبلها وفي نفس الأسبوع نفى القطع مع بيداغوجيا الإدماج والبرنامج الاستعجالي إلا بعد إجراء تقييم لذلك. وبكل بساطة سيتم تجميد هذه البيداغوجيا التي صرفت من أجلها ملايير الدراهم ، وهنا نتوقف لنطرح أسئلة منطقية: 1 هل اختيار المناهج والبيداغوجيات مبنية على دراسات وبحوث أم هي قرارات مزاجية؟ 2 هل الوزراء الذين يتعاقبون على وزارة التربية الوطنية لهم إلمام واسع ومتخصصين في المجال التربوي أم هي مناصب سياسية وقراراتهم لاتناقش؟ 3 ماهو موقع مديرية المناهج التي تضم أناسا متخصصين في علوم التربية وما موقف هذه المديرية التي لاطالما دافعت عن بيداغوجيا الإدماج؟ أم أنها ستعزف لبيداغوجيا جديدة؟ 4 ما مصيرالبرامج و التوجيهات التربوية نسخة شتنبر2011م والتي تضم بيداغوجيا الإدماج في كل فقراتها؟ 5 ما مصير المذكرات الداعية إلى مراجعة البرامج الدراسية للتعليم الابتدائي(وفق بيداغوجيا الإدماج) خاصة المذكرة122بتاريخ فاتح شتنبر2011؟ 6 ما مصير دفتر التحملات الإطار المتعلق بتأليف وإنتاج الكتب المدرسية للتعليم الابتدائي؟ 7 إن كانت هذه البيداغوجيا فعلا لاتصلح فيجب محاسبة المسؤولين السابقين بالوزارة àحسابا يليق بالقيمة التي خصصت لذلك؟ وفي الختام عليكم اختيار بيداغوجيا غير مكلفة لأن الوزير المقبل سيسير على نهجكم ويوقف بيداغوجيتكم؟ وتستمر التجارب في قطاع التعليم ولازال الإصلاح بعيد المنال يا رئيس الحكومة إن وزارة التربية الوطنية تحتاج إلى أناس أكفاء وذوي التخصص في المجال التربوي لأن القطاع يعاني سنوات ونخشى أن يستمر في المعاناة. رضوان الرمتي مراكش