سمع ذوي انفجار شديد اهتزت له قلوب ساكنة حي البهجة ، ومجموعة من الأحياء السكنية بمنطقة دوار العسكر بمراكش وذلك مساء يوم الأحد 12 فبراير الجاري، حيث خرج العديد من السكان يستطلعون الامر وينقبون عن مصدر الانفجار ليسطع في السماء دخان غطت ألسنته جهة القنطرة المحادية لتعاونية الحليب الجيد بمراكش، فأطلق الصغار العنان لارجلهم في اتجاه الموقع، كما سارع الرجال والنساء الخطى ليقفوا جميعا مشدوهين امام النيران المشتعلة بأحد الجراجات الخاصة بإصلاح السيارات المتواجدة في المحيط السفلي للقنطرة ، وقد بادر مجموعة من العمال المجاورين للمستودع لإخراج بعض السيارات التي لم يصلها لهيب النيران في حين بقيت أخرى محاصرة ، ومما صعب مأمورية المتعاونين خلو المحلات من وسائل إطفاء النيران. هذا وقد حضر إلى عين المكان رجال المطافئ ورجال الأمن وفتح تحقيق في النازلة لمعرفة مصدر الانفجار والجهة المسؤولة عنه، ويرجح أن تكزن وراءه قنينة غاز أو إحدى القنينات الكبيرة المستعملة في التلحيم. ويذكر ان مجموعة من الجاراجات كانت سابقا مجرد مستودعات وفنادق تقليدية يلجأ إليها بائعوا الأغنام بسوق الأربعاء بمراكش من أجل أخذ قسط من الراحة لهم ولأغنامهم قبل ولوج السوق للبيع والشراء، إلا أن تلك المستودعات تحولت في وقت وجيز إلى جاراجات خاصة بالميكانيك وصباغة السيارات وبعض الخدمات شبه الصناعية، علما أن التحول لم تصحبه أية إصلاحات أو ترميمات تنسجم والخدمات المقدمة، الله وادخلها م ما تم في الخفاء مما شوه معالم المنطقة وادخلها في خانة البناء اللاقانوني او العشوائي.