لقيت طفلة حتفها، أول أمس الأحد، وأصيب والدها، إثر انفجار قنينة غاز، داخل دكان لبيع المواد الاستهلاكية، بإقليم الجديدة. وعلمت "المغربية" أن مريم (10 سنوات)، كانت توجد داخل دكان والدها، اللصيق بمنزل الأسرة، بدوار المناصرة، على بعد حوالي 9 كلم شمال الجديدة، وحاولت إخماد نار اندلعت، بعد ظهر أول أمس الأحد، في علبة بلاستيكية، تحتوي على مادة قابلة للاحتراق، قبل أن يمتد لهيبها إلى قنينة غاز من الحجم الصغير. وانفجرت القنينة بفعل تسرب غاز البوطان منها، وتصاعدت ألسنة الدخان والنيران خارج الدكان، وحاصرت الطفلة، التي اشتعلت النار في ملابسها وجسدها، ما تسبب لها في حروقا بليغة من الدرجة الثالثة، واختناق في التنفس، سقطت جراءه مغمى عليها. ولم يفلح الأب والأم في انتشال طفلتهما، التي كانت تحترق، إلا بعد صراع مع النيران الملتهبة، ما أسفر عن إصابة الأب، المدعو محمد، بحروق في يده ورجله. وهرعت الضابطة القضائية بمركز الدرك الملكي بأزمور، إلى دوار المناصفة، واستعان رجال الإطفاء، من ثكنتي الوقاية المدنية بالجديدة وأزمور، بشاحنات صهريجية لإخماد ألسنة النيران، التي شكلت سحابة دخان فوق بيوت الدوار، وخلقت حالة من الرعب وسط السكان. ولم يتمكن رجال المطافئ من تطويق الحريق والسيطرة عليه، إلا بعد جهد جهيد. ونقلت سيارة إسعاف الضحيتين إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، إلا أن الطفلة فارقت الحياة، بمجرد أن ولجت مصلحة المستعجلات، وتلقى والدها الإسعافات والعلاجات. وفور إشعارها بوفاة الضحية، انتقلت الضابطة القضائية لدى الدائرة الأمنية الثانية بالجديدة إلى مستشفى محمد الخامس، وأحالت جثة الهالكة، طبقا للمادة 77 من قانون المسطرة الجنائية، على مستودع الأموات، بتعليمات من الوكيل العام.