المسائية العربية / مراكش احتضن مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش تانسيفت الحوز، مؤخرا، الاجتماع التنسيقي الأول للبنيات المشرفة على مشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمية بالمغرب PAGESM)). ويندرج تنظيم هذا الاجتماع في إطار تنفيذ مقتضيات مذكرة التفاهم الموقعة بين المغرب وكندا بتاريخ 27 يناير 2011، والمتعلقة بمشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمية بالمغرب الذي يروم، على مدى أربع سنوات، المساهمة في إرساء مشاريع المؤسسات التعليمية بالمغرب، ودعم القدرات التدبيرية لرؤساء المؤسسات التعليمية، وتطوير قدرات تدبير الموارد البشرية، وكذا دعم تطبيق مبدأ المناصفة بين الرجال والنساء. وقد حضر فعاليات هذا الاجتماع مختلف المتدخلين في مجال مشروع المؤسسة من رؤساء مصالح تدبير الحياة المدرسية ومنسقين إقليميين للمشروع، ومفتشين ومديري مؤسسات تعليمية وممثلين عن جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ وفاعلين تربويين على صعيد الجهة. وفي بداية هذا الاجتماع، ألقى عبد الناصر ناجي، مدير الجودة بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، عرضا حول موضوع: "الإستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة" تطرق فيه لأهداف هذه الإستراتيجية التي تتوخى جعل المؤسسة التعليمية المنطلق لتدبير منظومة التربية والتكوين والمنتهى للتوجهات الوطنية وللمخططات الجهوية والإقليمية، والعمل على أن يصبح تحسين جودة التعلمات لجميع المتعلمين والمتعلمات هو غاية كل مشروع مؤسسة، وأن يغدو مشروع المؤسسة آلية للتدبير الشامل للمؤسسة التعليمية، وحث جميع الفاعلين والشركاء على الانخراط في مشروع المؤسسة. ودعا إلى جعل مشروع المؤسسة الأداة الأساسية لتنفيذ البرنامج الاستعجالي بالمؤسسة التعليمية ضمن خطة إستراتيجية مندمجة تنطلق من تشخيص دقيق لوضعية المؤسسة، من أجل بلورة مشروع متكامل يعتمد التدابير المتضمنة ضمن مختلف مشاريع البرنامج الاستعجالي كحلول مقترحة للاختلالات المرصودة التي ينبغي مقاربتها، من خلال مجهود جماعي يستحضر خصوصيات كل مؤسسة وإمكانيات التطبيق في إطار المخطط الإقليمي لتنمية قطاع التربية والتكوين. وبدوره، قدم سيرج دوبي، المدير الميداني لمشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمية بالمغرب، مداخلة في الموضوع أشار من خلالها أن الهدف من هذا المشروع هو التدخل على مستوى المؤسسة التعليمية، معتبرا مشروع المؤسسة وسيلة لتدبير المؤسسة التعليمية وتنميتها وأداة لإدخال الإصلاح إلى الأقسام. كما تطرق لمواصفات جانبية مدير المؤسسة التعليمية الذي ينبغي أن يكون متبصرا، ومربيا، وزعيما ومخططا ومدبرا ورجل تواصل، مستعرضا إستراتيجية أجرأة هذا المشروع التي ترتكز على مبادئ التعبئة والتواصل والتدبير والاستدامة. وأكد أنه لن يدخر جهدا لجعل جهة مراكش تانسيفت الحوز تستفيد، بشكل جيد، من هذا المشروع الذي هو في مصلحة التلميذ، وسيمكنه من النجاح بشكل أفضل، مضيفا أن ما نقوم به اليوم هو من أجل الأطفال الذين يوجدون الآن والأطفال الذين لا زالوا لم يولدوا بعد. ومن جانبه، ألقى عبد اللطيف النميريش، المنسق الجهوي للمشروع على صعيد الأكاديمية، عرضا حول حصيلة تفعيل الإستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة بأكاديمية جهة مراكش تانسيفت الحوز تناول من خلاله هدف المشروع الذي يتمثل في دعم الحكامة المحلية بغية تحسين جودة التربية بالنسبة للفتيات والفتيان المغاربة، مستعرضا مكونات الإستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة التي تتغيا تكوين المكونين وفق أداة التشخيص القصير المطبق (DCA). ثم قدم معطيات حول تكوين المكونين على صعيد الجهة وفق أداة التشخيص القصير المطبق، حيث تم تكوين 88 مكونا في هذا المجال، من بينهم 36 مكونا خلال شهر ماي 2011 و 52 مكونا برسم شهر شتنبر من نفس السنة. وفي الختام، عرف هذا اللقاء عرض تجربة نيابة مراكش في مجال تنزيل مشروع المؤسسة، بطريقة مبسطة، إضافة إلى مناقشة مستفيضة لأهم القضايا التي يثيرها تنفيذ مشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمية بالمغرب.