مراكش: المسائية العربية قبل موعدها القانوني، شرع بعض سماسرة الانتخابات والمهووسون بمقاعد المجلس الجماعي الوثير، بشن حملاتهم والتحرك في اتجاه استمالة الناخبين والتودد إليهم، ولم يكن شهر رمضان الذي تخصص فيه الإعانات للفقراء والمحتاجين سوى مناسبة للنفاذ إلى عالم المهمشين وإيهامهم بأن الحصص التي حصلوا عليها ما كانت لتصلهم لولا وجود من يفكر فيهم ويدافع عن مصالحهم، وعلى إثر ذلك قرر رئيس مقاطعة سيدي يوسف بن علي سحب التفويض الذي خوله لنائبه محمد دابي بالملحقة الإدارية للحي الجديد بدوار الظلام، بعد اتهامه بقيادة حملة انتخابية سابقة لأوانها ضده، من خلال تحريض المواطنين للإحتجاج على سياسة تدبيره للشأن المحلي. هذا و خلف توزيع المساعدات الرمضانية الخاصة بالفقراء والمعوزين بتراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي إحدى المقاطعات الخمس المكونة لوحدة مدينة مراكش،موجة من الغضب والإستياء في صفوف المواطنين الدين جرى استثنائهم من الإستفادة من حصص المساعدات الرمضانية بعد تخصيص 90 حصة لكل عضو و1200 حصة لرئيس المقاطعة. وتحول مقر مقاطعة سيدي يوسف بن علي الذي يستقبل يوميا أفواجا كبيرة من قاطني المناطق الشعبية إلى حلبة للإشتباكات والملاسنات ، بعد اشتداد الخلاف بين مواطنة ونائب رئيس المقاطعة بالملحقة الإدارية الشمالية حول حرمانها من الإستفادة من المساعدات الرمضانية. وكان تخفيض حصص المساعدات الرمضانية الخاصة بمقاطعة مراكشالمدينة ، قد أثار جدلا في أوساط أعضاء مجلس المقاطعة الذين ظلوا يتساءلون عن الأسباب الحقيقية التي كانت وراء تقليص الحصص الرمضانية،في الوقت الذي أكد بعض متتبعي الشأن المحلي بأن المساعدات الرمضانية أصبحت بمثابة سلاح يستعمله المنتخبون وأعضاء مجلس المقاطعة لقيادة حملة انتخابية سابقة لأوانها. ( ي س / كريم)