مراكش : المسائية العربية بعد يومين من إجراء الإستفتاء خرج شباب حركة 20 فبراير عشية يوم الاحد 3 يونيو 2011 بمراكش للتعبير عن مواقفهم الثابثة من الدستور ومطالبتهم بإصلاحات حقيقية تمس كل الشرائح المجتمعية، وقد كانت الانطلاقة من الساحة المقابلة لمكتب فرع الجزب الاشتراكي الموحد، كما انطلقت المسيرة صغيرة العدد إلا أنها سرعان ما تحولت إلى طابور طويل حدده البعض بحوالي 2000 محتج ومحتجة، ويذكر ان مسيرة ثانية اصبح يطلق عليها شباب حركة 20 فبراير ببلطجية المخزن في إشارة إلى انها لا تتحرك إلا بالتعليمات الهادفة إلى تخويف الشباب وتنيهم عن مواصلة الخروج في مسيرات احتجاجية مرة في الاسبوع، هذه المسيرة عمدت إلى احتلال ساحة باب دكالة في وقت و مكان انطلاق مسيرة حركة 20 فبراير وبأعداد تفوق بكثير المسيرة الأولى، بل عمدت إلى اتخاذ نفس المسار، ورفع لافتات مناهضة للنهج الديمقراطي وجماعة العدل والإحسان، وثابوت كتب عليه موت حركة 20 فبراير ، الشيء الذي يؤكد على أن تواجدها يستهدف الحركة الشبابية ويسير في اتجاه الدخول في مواجهات مجهولة العواقب. وقد حوصرت المسيرة المذكورة من طرف عناصر رجال الامن الذين شكلوا سلسلة لتجنب هذه المواجهات.. بدورها طالبت قيادات حركة 20 فبراير من الشباب بعدم الرد على الاستفزازات المناوئة، مذكرين بسلمية المسيرة وبصمود ها والثبات على مطالبها، ومن تم غيرت وجهتها نحو شارع علال الفاسي إلى غاية شارع فلسطين، سعيا منها لتجنب اي مواجهات ممكنة. في حين اكتفت المسيرة الثانية بساحة باب دكالة وولت نحو المدينة عبر شارع محمد الخامس. ويلاحظ أن الهيئات اليسارية التقدمية المدعمة لحركة 20 فبراير بمراكش اكتفت بمشاركة رمزية، حيث غابت العديد من الوجوه الفاعلة والنشيطة و التي كانت دائما تسجل حضورها ودعمها للشاب، الشيء الذي يطرح العديد من الاسئلة الاستفهامية عن الاسباب الكامنة وراء الخلاف الحاصل بينها وبين بعض الاطراف داخل حركة 20 فبراير