محمد جمال البشارة شهدت قاعة الندوات بفندق قصر الورود باكادير يوم الثلاثاء 28 يونيو 2011 انطلاق اشغال يوم دراسي تحت شعار "الاعلام ورهانات التنمية الجهوية"، المنظم من طرف مجلس جهة سوس ماسة درعة. وقد تم الافتتاح بكلمة رئيس لجنة الاعلام والتواصل العضو بمجلس الجهة والذي رحب وشكر من خلالها الضيوف والحضور من رجال الصحافة والاعلام الجهويين ، كما ذكر ببرنامج هذا اليوم الدراسي . و تلاه بعد ذلك رئيس مجلس الجهة الذي أكد على قناعة هذا المجلس بدور الاعلام في التنمية ،وان هذا النشاط على حد قوله جاء تفعيلا للاستراتجية المعتمدة من طرف هذه المؤسسة ، وتنفيذا لمقررات لجنة الاعلام والتواصل ، وانه يطمح الى تقديم مقترحات وتصورات واقعية قصد تبنيها والعمل على ظهورها الى الوجود ، كما اشار الى ان الجهة بصدد دراسة مشروع نادي جهوي للاعلام والصحافة. واعطيت الكلمة فيما بعد لنائب رئيس جامعة ابن زهر باكادير الذي اشاد بالدور الذي يلعبه الاعلاميون الجهويون في خدمة الجهة بصفة عامة ، واكد على ضرورة تنظيم علاقة تفاعلية بين الجسم الاعلامي الجهوي ومؤسسة الجهة بكل مكوناتها. تم بعد ذلك جاء دور الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية والذي اجتهد من خلال كلمته ليبين مدى ارتباط السياسة بالاعلام ، وانه لايمكن تصور اصلاح سياسي بدون وسائل اعلام مواكبة ، كما أنه لاجهوية موسعة بدون اعلام مرتبط بالحدث ، و اشاركذلك الى اننا امام مقاولات صحافية اغلبها صغيرة والبقية متوسطة ، وان المقاولة الصحفية المكتوبة بالمغرب هشة جدا، وان نسبة القراء المغاربة لهذه الجرائد تعتبر أضعف درجات في العالم العربي ، وان المحطات الاذاعية هي اهم قنوات التواصل لدى الشباب المغربي ، و ختم تدخله بخلاصة اساسية : ان هناك اشكالات هيكلية بالنسبة للصحافة والاعلام بالمغرب ناتجة عن الحكامة في التدبير والتسيير، وخلاصة كبرى : ان الحل سياسي و ان الامر يستلزم كذلك الشفافية في التمويل وتويزع اللاعلانات. ووقف بعد ذلك د.محمد ضريف ملقيا عرضه تحت موضوع : الاعلام والتحولات الساسية بالمغرب ،وقد اكد بدوره أن الاعلام لايمكن فصله عن السياسة ، ليتوسع في القاءه من خلال ثلاث محاور اولها : تعاطي الاعلام مع التحولات السياسية بالمغرب ، ثانيها : علاقة الاعلام بالتحولات السياسية ، وثالثها : اكراهات الاعلام في التأثير عن التحولات السياسية. وذكر بان خطاب الملك 9 مارس يؤسس لشرط اساسي لمرحلة الانتقال الديمقراطي، وان حركة 20 فبرايربررت خروجها الى الشارع بان الاحزاب الساسية فاقدة للشرعية الشعبية ، كما ان الوظيفة الاساسية للدستور المقبل هو الدخول الى مرحلة الانتقال الديمقراطي. و انهى كلمته بالقول ان الظرف لايستدعي فقط استقلال القضاء بل كذلك استقلال الاعلام والصحافة واحترام محاكم الرأي العام. وفتحت بعد ذلك لائحة التدخلات : ومن بين ماجاء فيها ضرورة تأهيل المشهد السياسي بعد فاتح يوليوز 2011 ، وان المغرب يعرف ضعف المؤسسات الصحفية تدبيريا وتسييريا وعلى مستوى المحتوى كذلك ، وان هناك تهميش الاعلاميين الجهويين في أنشطة جهوية والاقتصار فقط على الاعلاميين المركزيين ، كما تساءل البعض عن كيفية الرقي بالصحافة الجهوية. وجاء الرد على التدخلات من طرف كل من د.محمد ضريف و يونس مجاهد حسب موقعهما ومسؤوليتهما . وبعد تناول وجبة الغذاء توزع الحضور على ثلاث ورشات والتي هي كالتالي: ورشة اشراقات الاعلام واخفاقاته بالجهة ، ورشة أي اعلام نريد؟ ، وورشة الاعلام والتنمية . واختتم اليوم الدراسي بعرض تقارير الورشات ،واقرار توصيات سيتم رفعها الى مجلس جهة سوس ماسة درعة.