المسائية العربية : مراكش احتضنت مدرسة أكنسوس بمراكش، يوم الثلاثاء 07 يونيو 2011، حفل استقبال على شرف نساء ورجال التعليم المحالين على المعاش برسم سنة 2010. وقد نظم هذا الحفل جمعية متقاعدي التعليم بولاية مراكش بهدف مد جسور التواصل بينها وبين المتقاعدين الجدد من أجل تعريفهم بنشاط الجمعية، ودعوتهم للمساهمة في النهوض بالعمل الجمعوي الهادف. وقد حضر هذه التظاهرة، التي نشطها السيد مولاي إسماعيل شلبي، رئيس اللجنة الثقافية بالجمعية، ممثلون عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش تانسيفت الحوز والوحدة الإدارية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بالجهة، والعديد من متقاعدات ومتقاعدي التعليم القدامى والجدد بولاية مراكش، وبعض أفراد عائلاتهم، ومجموعة من المتعاونين والمتعاطفين مع الجمعية، إضافة إلى عدد من نساء ورجال التعليم بمراكش. وبهذه المناسبة، ألقى السيد عمر الغوات، الكاتب العام للجمعية، كلمة تقديمية أكد من خلالها أن الإنسان، في مثل هذا الموقف، يشعر بالغبطة والفرح لأن هذه الجماعة التي انتدبت نفسها لتعمل من أجل المتقاعدين تحس أنها ليست وحدها، ذلك أن الإخوة الحاضرين في هذا الحفل يمثلون دفعة حقيقية لهذه الجمعية، مشيرا أن المتقاعدين الجدد قد كانوا، في الواقع، في الجبهة والواجهة، وكانوا يجاهدون، ونحن نرحب بهم ونقول لهم على سلامتكم، فقد أديتم واجبكم وأنتم تلتحقون،الآن، بإخوانكم الذين يحملون راية أخرى، راية التحدي للتقاعد السلبي، لأن شعار الجمعية يقول بأن التقاعد نبض دائم وعطاء مستمر، ونحن نحمل هذا الشعار، ونريدكم أن تحملوه معنا لنصبح قوة وازنة لأنه، في زمننا هذا، إذا لم نكن قوة، فإننا سنفقد الكثير، متمنيا أن يتحول جزء من مدرسة أكنسوس ليصبح ناد لمتقاعدي التعليم بولاية مراكش. وبدوره، تدخل السيد محمد السعيدي، رئيس اللجنة الدينية بالجمعية، ليقول بأن أعضاء الأسرة التربوية قد وهبوا أعمارهم للعلم ينشرونه، وجهدهم للجهل يبددونه ويمحون عاره، وأفنوا زهرة شبابهم في سبيل الوطن، مشيرا إلى ضرورة الترحم على الرواد الأوائل الذين مهدوا السبل، وتركوا في سجل التربية والتعليم بصمات لن يمحوها الدهر. كما أوضح أن الجمعية، بكل مكوناتها، تتقدم بأحر التهاني وأصدق التبريكات إلى إخوتها وأخواتها الذين أنهوا المشوار، وأتموا الرسالة، وأدوا الأمانة بمنتهى التفاني والإخلاص، وآن لهم أن ينسحبوا من الساحة العملية مرفوعي الرأس وموفوري الكرامة، يمجدهم رؤساؤهم ويأسف لفراقهم زملاؤهم، ويدعو لهم بالعمر المديد والعيش الرغيد كل من احتك بهم ولمس فيهم ما يمتازون به من كفاءة نادرة وخبرة واسعة، وما طبعوا عليه من تفان في خدمة النشء واستماتة في خدمة الوطن، مهنئا إياهم على إنهائهم لمهامهم وصفحات حياتهم ما تزال بيضاء نقية لم تخدشها تهمة ولم تدنسها زلة. ثم أكد أن الجمعية، منذ أن رأت النور، وهي، بحمد الله، تنتقل من حسن لأحسن، وتتمتع بسمعة وطنية عطرة، وتحظى بنظرات الإعجاب والتقدير، تضخم سوادها وتزايدت أعداد أعضائها، وتعددت أنشطتها وتنوعت برامجها، ولازالت وفية للعهد الذي قطعته على نفسها للأخت والأخ المتقاعدين من أجل ملء الفراغ بالنافع والأهم. وأشار أن الفتح الأكبر الذي عرفته برامج الجمعية يتجلى، بوضوح، في أنديتها المتعددة والمتنوعة التخصصات، والتي تتجاوب مع مختلف رغبات وطموحات منخرطيها، ومن بين هذه الأندية، هناك نادي القرآن الكريم، ونادي تعلم اللغات الحية، ونادي الإعلاميات والأنترنيت، ونادي القراءة والمطالعة، ونادي الصحة، ونادي المشي والحركة، ثم نادي الرحلات. ومن جهته، ألقى الشاعر مولاي أحمد الزبيدي، رئيس لجنة الإعلام والتواصل بالجمعية، قصيدة شعرية تحمل عنوان: "لمتقاعدي التعليم تحية وسلاما"، تطرق فيها لوضعية التقاعد وما يرافقها من مرض وهم بالنسبة للمتقاعد، ثم أشاد بمناقب وتضحيات نساء ورجال التعليم من أجل تربية النشء. وخلال هذا الحفل، تدخلت، أيضا، السيدة زكية المريني، رئيسة مقاطعة جليز بمراكش، لتؤكد لأعضاء الجمعية أنها مستعدة للاشتغال معهم من أجل أن يحصلوا على أرض بإحدى المؤسسات التعليمية بمراكش التي تتوفر على مساحة كبيرة، وستعمل رفقتهم على توفير الدعم لها لتصبح فضاء جميلا خاصا بهذه الجمعية. كما تخللت الحفل مجموعة من فقرات الترفيه والطرب العربي الخالد. وفي الختام، تم توزيع جوائز رمزية على الفائزين في المسابقة التي نظمتها الجمعية خلال رحلة إلى صحراء مرزوكة بالجنوب الشرقي المغربي، إضافة إلى توزيع مجموعة من الهدايا على المتعاطفين والمتعاونين مع الجمعية.