هذا الكم من الكتب التي قيل انها ستساهم في محو الامية والقضاء عليها وجدت مبعثرة ومهملة بإقليم الحوز ، ويغلب على الظن أنها تعود إلى صفقة كباقي الصفقات التي تدخل في إطار هدر المال العام و تكليف ميزانية الدولة مبالغ هامة لينتهي بها المطاف في مطارح الازبال. والانكى من ذلك ان الامية التي تبنت الوزارات المعنية محاربتها، ووظفت لذلك جميع الوسائل المادية والمعنوية والبشرية، سرعان ما انكشف زيفها وباءت بالفشل، حيث ما زالت نسبة الأمية مرتفعة خاصة وسط النساء القرويات، ونسبة الهدر المدرسي لا تبشر بخير، فإلى متى يستمر هذا الاهمال ؟ ولماذا لم يستفد المستهدفون من هذه المراجع؟ ومن المسؤول على ما آلت إليه هذه الكتب من تخريب وإهمال ؟؟ أم أن الامر يتعلق بصفقات عابرة تغتني بواسطتها الحيتان الضخمة و المتوسطة و الصغيرة ... المطلوب محاسبة المفسدين ... و ما أكثرهم و خاصة بجهة مراكش تانسيفت الحوز .