على إثر تخليذ الذكرى العاشرة لتصنيف ساحة جامع الفنا كساحة عالمية وثراث شفهي لا مادي انعقد يوم الخميس 21 أبريل بمقر مقاطعة مراكشالمدينة اجتماع رسمي حضره كل من قائد الملحقة الادارية بجامع الفنا ورئيس مقاطعة مراكشالمدينة ورئيس غرفة الصناعة التقليدية لولاية مراكش وممثل مندوبية وزارة الثقافة وذكاترة واساتذة ومهتمين بالثراث وفعاليات المجتمع المدني بساحة جامع الفنا،اجتماع لم يكتب له النجاح، وبدلا من وضع الترتيبات من أجل تخليذ الذكرى اتخذ الجمع منحى الاحتجاج والتنديد وايضا باتهام بعض المسؤولين بالمختلسين للمال العام. بدت الأمور عادية، وتقدم رئيس مقاطعة المدينة بالترحيب بالحضور والإشادة بما تجسده ساحة جامع الفنا قلب مدينة مراكش ونبضه من اهمية على المستوى السياحي والثقافي والاقتصادي والتاريخي، الشيء الذي جعلها تحظى بتصنيف عالمي ضمن الثراث الشفهي اللامادي، وللمحافظة على هذا المكسب وصيانة هذه المعلمة، اقترح رئيس مقاطعة المدينة إحداث "مؤسسة جامع الفنا " هذه المؤسسة التي ينبغي أن تتشكل من الفاعلين الجمعويين بالساحة إلى جانب فعاليات المجتمع المدني النشيطة، والمثقفين والأكاديميين ورجال المال والأعمال،وغيرهم من الطاقات الحية التي يمكن ان تساهم في تعزيز مكانة ساحة جامع الفنا والمحافظة على خصوصياتها ومميزاتها. بعد ذلك تناول الكلمة نائب رئيس بائعي المأكولات بساحة جامع الفنا الذي تساءل عن الأسباب الكامنة وراء إقصاء الجمعية التي يمثلها من الإجتماعات واللقاءات السابقة التي تم فيها التداول في شأن الساحة، وعبر عن عدم اعتراف جمعيته ببعض الجمعيات المشاركة والتي لن تستفيد الساحة من وجودها، كما صب جم غضبه على قائد الملحقة الإدارية الذي طالب المتدخل باحترام موضوع الاجتماع الذي يتعلق بتخليذ الذكرى العاشرة لتصنيف ساحة جامع الفنا كساحة عالمية وثراث شفهي لا مادي، واستحضار أهمية المحطة، والعمل على إنجاحها وانتقلت الكلمة لممثل إحدى الجمعيات الذي أرغد بدوره وأزبد ، ليختم مداخلته باتهام مسؤولين محليين بالمختلسين للمال العام وعلى هذا الإيقاع المشحون الذي لم تلطف من حرارته برودة الطقس، انسحب مجموعة من الحضور من قاعة الاجتماع، في حين تسمر الباقون في أماكنهم وعلى ألسنتهم ألف سؤال وسؤال، وبذلك فشل الجمع في التحضير للاحتفال بالذكرى العاشرة لتصنيف الساحة كتراث عالمي شفهي لا مادي، كما أثيرت إحدى القضايا التي اصبحت مثار شكوك واستفهام ليس فقط بالنسبة للجهة التي طرحتها بل لذى ساكنة مراكش والقريبين من ساحة جامع الفنا ، وهي السقاية المتواجدة قرب المراحيض العمومية بالساحة، و التي تذر أموالا طائلة على المستفيذين منها يوميا، وقد صرح المتدخل أن الجهات المستفيذة تبيع 5 ليترات من الماء ب5 دراهم، و قدر المهتمون بالموضوع المداخيل التي تذرها هذه السقاية بحوالي 5000 درهم في اليوم الواحد، هذا وتضاربت الآراء عن الجهات المستفيذة من هذه المداخيل، علما أن المجلس الجماعي هو الذي يؤدي فاتورة استهلاك المياه الساقية وهي مبالغ تخصم من المال العام وفي انتظار فتح تحقيق في مدى صحة ما صرح به احد المتدخلين امام جميع المسؤولين محليا بمدينة مراكش، و معرفة الجهة المستفيذة من مدخول الساقية ومدى قانونية بيع ماء سقاية عمومية وهل يستفيد صندوق المجلس من هذه المداخيل أم تمر إلى جيوب محمية، اسئلة ستجيب عنها الأيام المقبلة.