الرباط تعرضت فئة الأساتذة المجازين المحتجين لهجوم أمني غير مبرر آخر يوم 26 مارس 2011م حوالي الساعة الخامسة بشارع محمد الخامس بالرباط ، حيث كانت الحصيلة 170مصابا حسب ما أكدته مجموعة من الذين لم تكسر أفواههم واستطاعوا الكلام بعد ما حدث، فقد صرح الأستاذ عبد العزيز ميمي من الحوز أنه تعرض لضرب على مستوى العمود الفقري وهو حديث عهد بالترويض وبمتابعة خاصة على مستوى الظهر، مما جعل حركته صعبة لكن عزيمته والمعنيين أقوى، وقد أكد مجموعة من الحاضرين أن حالتين خطيرتين سجلتا أثناء الهجوم الهمجي لقوات العنف على أساتذتهم، كما ذكروا أن المهاجمين يركزون ضرباتهم بشكل قوي على الرأس والأطراف، تلك الهراوات التي كان من الأولى أن توجه لناهبي المال العام ولمن حرم هؤلاء الأساتذة من حقوقهم المشروعة والبسيطة. من جهة أخرى خلف هذا الهجوم استياء لدى الأسرة التعليمية عموما ولدى النقابات خصوصا التي ستعلن عاجلا وحسب مصادر عليمة إضرابا وطنيا غالبا يومي29+30مارس الجاري كما ستدعو إلى إنزال مكثف بالعاصمة تضامنا مع المصابين وكل الفئات المتضررة والمعتصمة :حيث اعتبرت أن أي إهانة لرجل التعليم هي بمثابة إهانة للأسرة التعليمية قاطبة، وتجدر الإشارة إلى أن قافلة مساندة قد انطلقت من الأقاليم الصحراوية قصد المساندة والتضامن. ويبقى السؤال المطروح هل الوزارة بعنادها هذا تريد تأزيم الوضع لتلفيق تهمة فشل الإصلاح لرجل التعليم؟ وذلك بدفعه للاحتجاج إثر حرمانه من حقوقه المشروعة. إنها بسلوكها هذا وبتعريض موظفيها للإهانة والضرب قد فتحت معركة يصعب جدا التنبؤ بنتائجها، ونتأسف على عدم استيعابها الجيد للإصلاح في شموليته ومنه إعطاء كل ذي حق حقه: فمن هؤلاء المجازين من عمل عشرين سنة وبعد حصوله على إجازة تكسر عظامه بالعاصمة وفي ظرفية حساسة ودقيقة. رضوان الرمتي من الأسرة التعليمية