عدة جهات تعمل على قدم وساق لتطويق الفضيحة العقارية التي عرفتها عملية الاتفاق بمنطقة المحاميد 8 بمراكش و التي تعود أطوارها إلى ما بعد تسليم شركة العمران (المؤسسة الجهوية للتجهيز و البناء سابقا )صاحبة المشروع ،جميع الشقق السكنية لأصحابها بداية سنة 2007 ،ليفاجأ أصحاب المحلات التجارية المتواجدة بالعمارات ذات أربع طوابق أن محلاتهم غير مزودة بالماء الصالح للشرب و لا تربطهم أية صلة بشبكة المكتب الوطني للماء و الكهرباء. مما خلق صدمة و استياء لدى مجموعة من الملاكين الدين أنهوا و استوفوا جميع شروط البيع و الشراء مع المؤسسة المعنية وشرعوا في مشاريعهم التجارية.هكذا إذن ستبدأ رحلة سيزيف بين المؤسسات لتحديد المسؤولية ومن يتحملها، أما أصحاب المحلات فعلى كل واحد أن يتدبر أمره و يجتهد لتزويد محله بالماء، و بعدما استنفدوا جميع المساعي لحل المشكل التجأ بعضهم إلى القضاء الذي أنصفهم . وهنا لم يجد مسئولو مؤسسة العمران والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء إلا حلا ترقيعيا لهذه الفضيحة ولو على حساب المصالح الحيوية للساكنة ألا وهو محاولة ربط هده المحلات بنفس الصبيب الذي تتزود به العمارات ذات الأربع طوابق والدي لا يكفي أصلا للاستجابة لاحتياجات الساكنة من الماء الشروب خاصة أصحاب الطابق الثالث و الرابع. أصحاب المحلات التجارية، بعدما دقوا جميع الأبواب دون فائدة و بدا الملف قد عمر كثيرا نظموا أنفسهم في جمعية تضم جميع ملاكي هذه المحلات للدفاع عن مطالبهم.و قد دخلت السلطات على الخط بإيعاز من المتورطين الرئيسيين في هذه الفضيحة العقارية بهدف الضغط ثارة و التخويف ثارة أخرى للساكنة وصلت إلى حد استدعاء بعض الوداديات واستدراج أخرى لتوقيع بعض المحاضر ربما يجد المتورطون منفذا يقيهم حر الفضيحة.و قد علمت الجريدة من مصادر من عين المكان أن الساكنة وقعت عرائض ترفض كليا أن يحل المشكل على حساب مصالحها في التزود بالماء الشروب حيث لا تزال تعاني من حين لآخر الأمرين من الإنقطاعات التي تعرفها هذه المادة خاصة سكان الطابقين الثالث و الرابع. كما تطالب الساكنة بفتح تحقيق في حيثيات الفضيحة من بدايتها.من رخص لإقامة هذه العمارات بأربع طوابق في منطقة برمتها لم يسبق أن عرفت بنايات من هدا الحجم،إذ جميع المنازل لا تتجاوز طابق واحد أو طابقين.و قد علمت الجريدة كذلك أن أصحاب المحلات قرروا تنظيم وقفة احتجاجية إلا أن جهات معينة حاولت إقناعهم بالعدول عن مثل هذه الخطوات كما وعدتهم بحل لهذه المعضلة في أقرب وقت ممكن. و مع استمرار هذا المشكل الذي فرض على هذه المحلات التجارية أن تبقى موصدة إلى أجل عير مسمى، تحول الحي برمته إلى مركز مهم لتجمعات خطيرة للشباب الطائش و المتسكعين و مستعملي جميع أنواع المخدرات و وكر لجلسات الخمر و كل ما شابه دلك. ضف إلى ذلك ملاعب عشوائية لكرة القدم في الشوارع و الأزقة و الأغرب في ذلك هو أن اللعب يستمر إلى أوقات متأخرة من الليل :الواحدة و الثانية صباحا،تصوروا معي كيف ستكون وضعية الأطفال الدين ينامون على وقع هذا الضجيج يوميا أما الكبار فقد استسلموا للأمر بعد ما يئسوا من طلب النجدة لكل الجهات المعنية و المفروض فيها أن تسهر على أمن وسلامة المواطن. لن نتحدث عن السرقات المتتالية داخل و خارج العمارات( لم ينج منها حتى كاتب هذه الأسطر) بالإضافة إلى جميع أنواع الاعتداءات و التحرشات التي تتعرض لها النساء و الفتيات ليلا ونهارا أما جموع الأفارقة المقيمين بشكل غير قانوني فيتخذون المكان نقطة هامة لاستراحة محارب بعد يوم من التسكع و الجولان بكل أحياء المنطقة كما يستعملونه وعامة المارة مرحاضا عموميا لقضاء حاجاتهم مما نتج عنه انتشار روائح تزكم الأنوف تصل إلى داخل العمارات ومن ثم إلى البيوت.وقبل الانتهاء من كتابة هذه المقالة وقفنا بنفس المكان على كارثة تسبب فيها الدين يتخذون المكان موقعا لهم للسهر والسمر وقضاء الليل على الخمر و المخدرات،حيث عمدوا إلى جمع كميات هائلة من الحطب و المتلاشيات في ركن من العمارة A1 حيت يوجد المزود الرئيسي للعمارة بالكهرباء ،فأشعلوا النار ليلا فاق لهيبها الطابق الرابع مما نتج عنه احتراق المنبع الأساسي للكهرباء و انقطاع التيار الكهربائي على أغلبية بيوت العمارة.ولولا تدخل بعض الحراس لوقعت كارثة يتأسف عن نتائجها الجميع و تبقى عارا على جبين كل من أنيطت له مسؤولية السهر و الحفاظ أمن و سلامة المواطن.