في اختتام أشغال الندوة الدولية حول الإعلام والسياسات العمومية بمراكش أكد المشاركون في اختتام أشغال الندوة الدولية حول الإعلام والسياسات العمومية مساء يوم الجمعة الماضي بجامعة القاضي عياض ، بضرورة الاهتمام بالإعلام الجهوي باعتباره جزءا لايتجزأ من الحياة الجهوية وإحدى مكونات التنمية والديمقراطية المحلية. وأجمع المشاركون في الندوة الدولية التي نظمتها مجموعة البحث حول الإدارة والسياسات العامة التابعة لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة القاضي عياض، على الدور الهام الذي يمكن أن يلعبه الإعلام الإلكتروني في تشكيل الرأي العام والسياسات العمومية،معتبرين الإعلام أداة فعالة وحقيقية مصاحبة لكل إصلاح أو تغيير. ودعا المتدخلون إلى ضرورة تأهيل الإعلام المقاولاتي وحل مختلف المشاكل المتعلقة بأخلاقيات المهنة والتكوين وجودة المنتوج الصحافي، وتوفير بيئة قانونية تراعي خصائص المقاولة الصحافية، وإنفتاح الجامعة على المحيط السوسيواقتصادي والمشاركة في تفعيل المؤسسة الاعلامية خاصة فيما يتعلق بالبحوث العلمية المتخصصة. وشدد المشاركون على أهمية وضع رؤية واضحة من قبل الحكومة حول الإستراتيجات التي تأمل تطبيقها من أجل بلورة السياسات العمومية وترجمتها على مستوى وسائل الإعلام، فضلا عن وضع آليات للتواصل بين الفاعلين السياسين ووسائل الإعلام. وتمحورت أشغال الندوة الدولية التي عرفت مشاركة عدد من الفاعلين والمهتمين والخبراء والباحثين في قضايا الإعلام والسياسات العامة من المغرب والأردن ومصر وفرنسا، حول تطور وسائل الإعلام في المجتمعات العصرية ودور الإعلام في ترشيد وتقييم السياسات العامة والإعلام الجهوي ورهان الدمقرطة والتنمية والإعلام والإنتقال إلى الديمقراطية. وقال إدريس لكريني أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض وعضو اللجنة المنظمة،بأن التحولات الهامة التي يعرفها المغرب في ميداني الإعلام والسياسة، هو نتيجة للتطور الهائل في تكنولوجيا التواصل والمعلومات من جهة، والانفتاح السياسي الذي باشره المغرب في السنوات الأخيرة من جهة ثانية، مما يستدعي التفكير المعمق بصدد التفاعلات المحتملة والتأثيرات المتبادلة بين مجالي الإعلام والسياسة العامة التي يمكن ربطها بخيارات واستراتيجيات صانعي القرارات في علاقتها بصياغة وتنفيذ برامج عمل عمومية. وأضاف لكريني بأن الإعلام بمختلف أشكاله المقروءة والمرئية والمسموعة، يمكنه أن يؤثر سلبا أو إيجابا على السياسات العامة بالنظر إلى المهام والوظائف التي يحظى بها من حيث تنوير الرأي العام والتأثير فيه، ومن حيث متابعة مختلف نشاطات الدولة المرتبطة بالشأن العام. وأوضح لكريني أستاذ العلوم السياسية بأن الإعلام بإمكانه القيام بدور هام على مستوى التعبئة وتنوير الرأي العام من خلال تشكيل التصورات إزاء السياسات العامة في مختلف تجلياتها وأبعادها، مرورا بتحسيس صانعي القرار بحاجات ومطالب المجتمع، وصولا إلى متابعة مراحل إعداد السياسات العامة وتنفيذها وتقييمها