احتضنت قاعة دار الثقافة الداوديات بمراكش مساء الأربعاء 06 أكتوبر 2010 عرضا مسرحيا من أداء وإخراج الممثلة المغربية لطيفة أحرار، اختارت له كعنوان "كفر ناعوم" أو أوطو صراط. وقد حضر لمتابعة هذا العرض جمهور يقدر بمائة شخص، أصيب جلهم بالدهشة والاستغراب من قيام الممثلة بالتعري أمام عموم الحاضرين، وذلك بخلع سروالها في مرحلة أولى، أتبعتها بخلع ملابسها الفوقية، لتبقى على شاكلة لباس البحر وأقل حشمة منه، مما دفع العديد من الحاضرين إلى مغادرة القاعة وآهات التأوه والأنين لا تفارق شفاههم، في حين لم يخف آخرون مستوى الانحطاط الأخلاقي الذي اندحر فيه الفن والمسرح. وفي الوقت الذي ربط فيه البعض موضوع المسرحية ولقطة العري بالدعم الخارجي، خصوصا الاسباني منه، ذهب آخرون ممن لم يرقهم المشهد للحديث عن العلاقات المشبوهة والمسماة بالصداقة اليهودية الأمازيغية، وارتماء بعض الفنانين الأمازيغيين في أحضان الصهيونية وزياراتهم لإسرائيل، وتبجح بعضهم بأصوله اليهودية، خصوصا واختيار عنوان المسرحية المذكور أعلاه من جهة، واعتمادها على نصوص وإيحاءات دينية وأسطورية وجنسية، من قبيل الاشارة إلى أصحاب الكهف ويوم القيامة والصراط والقبور... واعتبر متتبعون للعرض أن الأمر قد يكون عاديا، ما دام يعتمد على نص شعري عنوانه "رصيف القيامة" يحتوي بدوره على العديد من الايحاءات، إن لم تكن تعبيرات مباشرة ومقصودة، ومن ذلك قوله: " كنتُ أظنُّ وأنا أعبُر شارع الموتى أن القيامةَ مجردُ حكايةٍ في كتاب حتى جاءتِ الساعةُ بغثةً وانفلقتِ الجبالُ العظيمةُ عن فئران صغيرة سوداء " هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذه المسرحية سيعاد تشخيصها بالمعهد الاسباني بمراكش، قبل أن تشد الرحال إلى مدن أخرى بالمغرب وخارجه...