انطلقت صباح أول أمس الإثنين أطوار محاكمة باكستاني من مواليد 1976 مقيم بالديار الإيطالية من طرف الغرفة الجنحية بالمحكمة الإبتدائية بمراكش ، بعد متابعته في حالة اعتقال طبقا لملتمسات وكيل الملك وفصول المتابعة بقرصنة الرواج الدولي للمكالمات الهاتفية باستعمال آليات اتصالاية متطورة جرى إدخالها إلى المغرب في ظروف غامضة. وارتأت هيئة الحكم تأجيل البث في القضية إلى بداية الأسبوع المقبل ، لمنح مهلة لدفاع المتهم الباكستاني الموجود رهن الإعتقال الإحتياطي بسجن بولمهارز للإطلاع على محضر الضابطة القضائية وإعداد مرافعته في انتظار تقديم الدفوعات الشكلية والموضوعية أتناء جلسة الحكم. وقادت التحريات التي باشرتها شركة اتصالات المغرب أتناء مراقبة الرواج الدولي للخطوط الهاتفية بواسطة الأجهزة الخاصة بالمراقبة عبر الشبكة العنكبوتية ،خصوصا بعد اكتشافها لعملية تغيير الإتجاه الدولي للخطوط المذكورة إلى المستوى المحلي مما تسبب لها في خسائر مادية مهمة، إلى الوصول لإحدى الخطوط الهاتفية بمنزل يتواجد بحي المحاميد يقوم بعملية القرصنة ويعمل على تحويل المكالمات الهاتفية الدولية إلى رواج وطني عبر شبكة الأنترنيت باستغلال هواتف نقالة محلية، ليجري تقديم شكاية في الموضوع إلى وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بمراكش الذي أحال نسخة منها إلى عناصر الشرطة القضائية لتعميق البحت في القضية، لتتوصل المصالح الأمنية في الأخير بأن الشقة موضوع البحت يستغلها على وجه الكراء المتهم الباكستاني الذي كان يستعد لمغادرة التراب الوطني عبر مطار مراكش المنارة الدولي ليجري اعتقاله وبحوزته بعض الأجهزة المستعملة في عمليات القرصنة الدولية للمكالمات . وكشفت التحقيقات الأولية التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية ، بأن المتهم الباكستاني يتوفر على شركة متخصصة في الإتصالات بإيطاليا جني منها أموالا طائلة من الرواج الدولي للمكالمات بعد تعاقده مع شركات متخصصة في الميدان ، ليقرر تغيير وجهته إلى مدينة مراكش بعد تعرفه على تلميذة مراكشية تدعى هجر من مواليد 1991 بإقليم أسفي عبر الشبكة العنكبوتية خلال شهر مارس المنصرم عندما أبدى لها رغبته في الزواج بها،وأقدم على كراء شقة سكنية بحي المحاميد باسم عشيقته بعد توطد العلاقة بينهما ، ليشرع في عملية قرصنة الرواج الدولي للمكالمات الهاتفية باستعمال آليات اتصالية متطورة استقدمها من إيطاليا وتمكن من الحصول على مبالغ مالية مهمة يجري استخلاصها بالخارج بعد استفادته من الفارق بين تسعرة المكالمة الهاتفية الدولية التي يجب تأديتها وتسعرة المكالمة الهاتفية الوطنية وحرمان شركة اتصالات المغرب التي تراكمت بذمتها ديون الشركة الأجنبية منبع المكالمة الهاتفية، من الأرباح المالية المتعلقة بالإتصالات الدولية