انتحل إسم شخصية معروفة في توزيع الدقيق واستولى على 18 طن من دقيق إحدى مطاحن الصخيرات قضت الغرفة الجنحية بالمحكمة الإبتدائية بمراكش يوم الجمعة بشهرين حبسا نافدا في حق نصاب يتوفر على شركة متخصصة في توزيع الدقيق بحي المحاميد بمراكش، بعد متابعته في حالة اعتقال وفقا لملتمسات وكيل الملك بتهمة النصب واستعمال شيك بنكي مزور. ظل المتهم المزداد سنة 1977 برأس العين الرحامنة بإقليم قلعة السراغنة الموجود رهن الإعتقال بسجن بولمهارز ، تراوده فكرة الإحتيال على شركات مطاحن الدقيق المتواجدة بمختلف جهات المملكة، خاصة ان الطلبات تزداد يوما عن يوم، في الوقت الذي يجد صعوبة في إقناع مجموعة من الشركات التي اتصل بها الإستجابة لطلباته من أجل تزويده بمادة الدقيق، ويعود الطلب المتزايد على شركته بحكم أنها حديثة التأسيس بأحد الأحياء التي تشهد نموا مطردا وكثافة سكانية، وهو حي المحاميد القريب من مطار مراكش المنارة الدولي،فاقترح على أحد مساعده بشركته المذكورة الذي كان يعمل سابقا وكيلا تجاريا لشركة مطاحن الصخيرات انتحال إسم شخصية معروفة متخصصة في توزيع الدقيق اعتادت التعامل بشكل مستمر مع مطاحن الصخيرات فأبدى موافقته واتصل هاتفيا بالمسؤول القانوني للشركة المذكورة وطلب منه تزويده ب 18 طن من الدقيق بعد الإتفاق على الثمن الذي جرى تحديده في مبلغ 65600 درهم، على أساس نقلها إلى حي سيدي يوسف بن علي بمراكش، وبعد وصول الشاحنة التي كانت تحمل البضاعة إلى الحي المذكور فوجئ الوكيل التجاري للشركة الذي كان يرافق الشاحنة من أجل تسلم المبلغ المتفق عليه بالمتهم يشعره بتواجده بأمزميز ضواحي مدينة مراكش، بعد حصول عطب بشاحنته مؤكدا له بأنه سيعمل على إرسال شيكا يحمل المبلغ المتفق عليه مع أحد سائقي الشاحنتين اللذين سيتكلفان بتسلم البضاعة وإفراغ حمولتها بمستودع الشركة التي تعود ملكيتها للمتهم،وأتناء استخلاص قيمة الشيك المدكور تبين بأنه موضوع سرقة وليس بحسابه أية سيولة بحجم المعاملة، ليتوصل في الأخير الوكيل التجاري للشركة بأن مطاحن الصخيرات وقعت ضحية نصب واحتيال ، مما جعلها تتقدم بشكاية في الموضوع بواسطة دفاعها إلى وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بمراكش ، تعرض من خلالها تفاصيل عملية النصب التي باشرها المتهم رفقة مساعده الذي كان يعمل سابقا بالشركة المذكورة.