انعقدت، يومي السبت والأحد 20 و21 فبراير 2010 ، بمركز الاستشارة والتوجيه بمدينة فاس، الدورة الرابعة للجنة الإدارية للجمعية المغربية لأطر التوجيه والتخطيط التربوي. وبعد مناقشة مكونات برنامج العمل الوطني للجمعية والمصادقة عليه؛ والوقوف على مستجدات منظومة التربية والتكوين، وما تعرفه من تراجع واختلال واضحين، إن على مستوى التنظيم والهيكلة، أو على مستوى تنزيل البرنامج الاستعجالي الذي عرف تضخما غير مبرر في أعداد المسؤولين على البرامج مركزيا وجهويا؛ وإذ تسجل اللجنة بكل إيجابية استجابة الوزارة لتفعيل أدوار الجمعيات المهنية التربوية، تأمل أن ترقى هذه الاستجابة إلى شراكة مؤسساتية حقيقية في تفعيل أوراش إصلاح منظومة التوجيه والتخطيط التربوي؛ وبعد وقوفها على الانطلاقة المتأخرة لورش التشاور حول إصلاح منظومة التوجيه التربوي في المجلس الأعلى للتعليم، ومتابعتها لمراحل هذا الورش منذ صدور تقريره لسنة 2008؛ وتأسيسا على كل ما سبق، تعبر اللجنة الإدارية للجمعية للرأي العام الوطني عن قلقها مما قد يؤول إليه الوضع الحالي من ضرب لهوية المدرسة العمومية المغربية عبر تنفيذ برنامج استعجالي يرهن في استعجاليته قطاعا حساسا يشكل رافعة أي استراتيجية تنموية لبلادنا، وتعلن ما يلي: رفضها للأسلوب الذي تدبر به المنظومة مركزيا وجهويا والذي يتنافى ومبادئ الحكامة القائمة على المسؤولية، وخطاب الوزارة الوصية في مجالات التخطيط والتدبير؛ تذمرها من المكانة التي "حظي" بها مجال التوجيه ضمن مشاريع البرنامج الاستعجالي والتي لا ترقى إلى انتظارات مجموع الفاعلين في حقل التربية والتكوين( أطر التوجيه والتخطيط التربوي، وهيأة الإدارة والتدريس، وجمعيات آباء وأمهات التلاميذ، والجمعيات المهنية التربوية...)، ولا تستجيب لرهانات إصلاح المنظومة المعبر عنها في دعامات الميثاق الوطني للتربية والتكوين، ولا للتوصيات الواردة في تقرير المجلس الأعلى للتعليم حول حالة منظومة التربية والتكوين؛ رفضها الكلي للمنهجية التي تتبعها الوزارة الوصية في إعادة تنظيم مجال التوجيه التربوي، في غياب أي تصور استراتيجي أو مقاربة واضحة، الشيء الذي نتج عنه الارتجال والتسرع في إعداد مشاريع مذكرات حول الاستشارة والتوجيه، ومرسوم إعادة تنظيم مركز التوجيه والتخطيط التربوي، قانون الوكالة الوطنية للإعلام والتوجيه، في انفصال تام عن واقع وخصوصيات المنظومة وتطلعات الشعب المغربي لبناء مجتمع المعرفة والحداثة والديموقراطية ؛ وهذا ما سيؤدي حتما إلى رفع درجة الاحتقان والعزوف عن الانخراط الإيجابي والفاعل في أجرأة المشاريع المبرمجة الهادفة إلى تطوير أداء المنظومة. وفي مواجهة هذا الوضع؛ تطالب اللجنة الإدارية للجمعية المسؤولين بالتعامل مع الملف المطلبي لجمعيتنا بالجدية الكافية، والاستجابة الفورية للمطالب المستعجلة والمشروعة لأطر التوجيه والتخطيط التربوي؛ كما تهيب بكافة أطر التوجيه والتخطيط التربوي الانخراط المستمر والتعبئة من أجل إنجاز برنامج العمل الوطني، والاستعداد الدائم للدفاع عن مصالح هذه الهيأة بما يخدم المدرسة المغربية، بكل الوسائل المشروعة. اللجنة الإدارية للجمعية المغربية لأطر التوجيه والتخطيط التربوي