برعاية من مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال بمراكش، صدر للشاعرة فاطمة سارة ديوان شعري بعنوان "نار أم سراب"، وهي أضمومة شعرية مؤلفة من 36 قصيدة من شعر التفعلية. ويندرج هذا العمل الشعري في إطار التجارب الإبداعية، التي ظلت من جهة، وفية للنفس الملحمي النضالي والبطولي الذي ميز كتابات جيل السبعينات والثمانينات، الذي اكتوى بنار القمع والحرمان والتعذيب، ومن جهة أخرى سعى إلى التحرر من سطوة تكرار صور ورؤى وآلام تلك المرحلة، والتي ضلت عدد من التجارب الشعرية والروائية حبيسة لها، لدرجة أنها تحولت إلى مذكرات ووثائق تاريخية. قصائد ديوان " نار أم سراب" تتجذر في عمق الألم الإنساني، باحثة عن هوية ثرية ومتعددة، تظهر في الرموز والوقائع التاريخية، وفي الموروث الشعبي، وفي التناص مع روائع الشعر العربي والنصوص الدينية. ولكنها أيضا تستشرف الآتي متطلعة إلى الأفضل والممكن، بعيون الأطفال والنساء والرجال الذين لم تتمكن الزنازن الرطبة والمظلمة من قتل إرادات الحب والحياة والحرية لديهم. ديوان "نار أم سراب"، يقع في 86 صفحة من القطع المتوسط، توشيه لوحة فنية للفنان التشكيلي عبد العزيز العباسي. تجدر الإشارة إلى أن الأستاذة فاطمة سارة من مواليد مراكش سنة 1952، وقد اشتغلت في الحقل التربوي معلمة في الابتدائي والإعدادي والثانوي، لها اهتمامات في مجال المسرح و القصة والشعر والزجل، سخرت تجربتها الثقافية لتنشيط المؤسسات التي عملت بها. لها قيد الطبع، ديوان تحت عنوان "عفوا سيدي"، ورواية تحت عنوان "فندق غير مصنف".