في هذا العالم الضيق الطافح بكل ما يثير الاشمئزاز ، لا يبتسم لي سوى شيء واحد «أنتِ" (2) ليس ثمة شيء يربطني بهذا العالم غيركِ ....!! وليس ثمة شيء سيخلصني من هذا العالم غيرك...!! (3) حين أتذكر البدايات الأولى معكِ يلزمني أن أطرح على نفسي الأسئلة الستة التي يطرحها الصحفي على نفسه وهو يكتب الخبر من؟ متى؟ا أين..؟ماذا..؟ لماذا..؟ كيف..؟ لا أعرف شيئا والحب هو ألاّ أعرف شيئا. هايل علي المذابي أديب وصحافي اليمن - صنعاء (4) أجمل شيء حببكِ إليَّ امتناعكِ .. وأنا إنسان ..؟! وأحب شيءٍ إلى الإنسان ما مُنعا .. (5) كنتُ أخاف أن يروني معكِ أو يروكِ معي ... كان يسكنني هاجس الخوف من الحرمان منكِ .. لذلك أبقيتكِ سراً يسكن رئتي وحلماً مؤجلاً ومن يومها صار انتمائي في الحب للباطنية .. !! (6) في كل ليلة أستشيط سعادةً وفرحاً لا لشيء إلاّ لأني وجدت من يأبه لي ويرعى شؤوني بل إنكِ لتملئين عليّ سماوات فضائي والذي ما عهدي به إلاّ متخماً مزدحماً بطوابير الفراغ وطيوف " الأعدقاء".... (7) لقد تعثرت بكِ كما يتعثر نادلٌ متدرب بخيط حذاءه في حفلةٍ ملكية ....!! (8) لقد اكتشفت وإن كان ذلك متأخراً أنني كنت في حالة بطالة بيد أني بعد أن أدمنتكِ صرت مشغولاً على الدوام ..... (9) أحرص - في كل صباح - على أن تتعمد بكِ أحشائي كما يتعمد السيخ في نهر الغانج .... (10) أنا منكِ كالفراشة من النار ...... نأبى أن نهلك إلا في حضن النور الذي هو فلك جمال ومدار حياة ...!! (11) أنا وأنت راعٍ وعصاه.... أتوكأ عليكِ وأهش بكِ على قلقي ولي فيكِ مآرب أخرى ....!! (12) ثمة علاقة مشبوهة بينِكِ وبين الاكتئاب فهو يجعلنا نمقت كل ما في الحياة من مباهج ونعم ويعطل تفكيرنا عن كل شيء وفي كل شيء ولا يستثني من ذلك شيء إلا " أنتِ " ....!! (13) لا أخفيكِ .... لأكثر من مرّة راودتني فكرة الإقلاع عنكِ ... وليحدث ذلك يلزمني ما أفتقر إليه .. " الخيانة " ورغم أنّي أستطيع تدبر أمرها بشكلٍ من الأشكال فقد يقرضنيها أي أصدقائي وإلى أجلٍ غير مُسمّى ..، كما قد تهبني حفنةً منها من أخالها حبيبتي وهن كُثر ؟؟؟ بيد أن الأمر أبسط من ذلك وأبعد بكثير فيقيني لو جاء ذلك اليوم الذي سأكون مرغماً فيه على التخلي عنكِ فالسبب سيكون اقتصاديا ً وليس لانعدام أو لتوفر عنصر الخيانة لديّ ...!! صدقيني كل الأشياء في الدول النامية مستقبلها مبهم الملامح ومرهونٌ بالماديات حتى العلاقات...!!