شكك بعض المتتبعين للشأن المحلي لمنطقة الزات العليا بجماعة تغدوين التي باتت في الاونة الاخيرة، تشهد سلسلة وقفات احتجاجية،تبدو في ظاهرها انها ترمي إلى لفت الانتباه الى مشاكل اجتماعية، والضغط من أجل إيجاد حلول لها، ولكن ما خفي كان اعظم، وبات يتضح أن الايادي المحركة لحوالي 60 شخصا من أصل ما يزيد عن 3000 شخص، ان تلك الايادي تعمل لصالح اجندات معينة ، وتلعب بعض الاوراق التي تعتبرها وسيلة ضغط من اجل تحقيق اهداف شخصية، وتعطيل مشاريع تنموية تعود بالفائدة على المنطقة بكاملها. واشار موقع اسبوعية الانتفاضة انه قام بزيارة ميدانية لمنطقة الزات العليا والتي تضم 6 دواوير (ايمركن – اسكا نباحا – تلوين – تمجيت – زروون – تغزيرت). بحيث وقف عن كتب على مجموعة من الحقائق الصادمة التي لا تدع الشك في ان الاحتجاجات الحالية هي صنيعة اطماع شخصية ولا علاقة لها بما يروج له من تلكؤ وتقاعس وتجاهل لقضايا المواطنين، واشار الموقع إلى عدة زيارات تمت من طرف عامل الإقليم والسلطة الإقليمية والمحلية والمنتخبين للمنطقة، بحيث برمج حوالي 25.000.000.00 درهم لفتح طريق ما بين ايمركن وتغزيرت (حوالي 10 كلم)، في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والممول من طرف صندوق تنمية العالم القروي. بحيث اتخذت في شأن ذلك عدة اجراءات، ذلك أن الجماعة قامت في بداية 2016 بإنجاز المسلك الطرقي من ايمركن في اتجاه تغزيرت، لكن ساكنة دوار تلوين اعترضت على ذلك لمرور المسلك من ممتلكاتهم، وعلى إثر ذلك تم إنجاز دراسة طبوغرافية في إطار إنجاز المشروع المذكور اعلاه. لكن ووجهت هذه الدراسة بالرفض من طرف ساكنة دوار تغزيرت ودوار زروون لأنها لاتخدم مصالحهم، حيث طالبوا بأن يمر المسلك من جانب الواد، وإتمام الاتفاق السابق الذي كان بين السكان والجماعة والسلطات، بعد هذا تدخلت السلطة الإقليمية والمحلية والجماعة لدى ساكنة تلوين وتم حل هذا المشكل. وقد عاين طاقم الجريدة دراسة في طور الإنجاز وعلى مشارف الانتهاء قصد إنجاز المشروع خلال سنة 2018. كما تمت برمجة مبالغ مهمة لهذه المنطقة في إطار ميزانية سنة 2016، حيث تم شراء آلات بوكلان، والتي تم تخصيصها فقط لهذه المنطقة التي استفادت من المبالغ الضخمة التي تمت برمجتها بالمقارنة مع المشيخات الموجودة في تغدوين. وختم الموقع المذكور تحقيقه في هذا الملف مشيرا إلى: " أن يستيقظ ضمير بعض المغرر بهم من ساكنة الزات العليا، التي تعرقل مسيرة النماء بالمنطقة، أن يستيقظوا من غفلتهم وأن يتركوا مسيرة النماء والنجاح والتنمية تشق طريقها الصحيح بالمنطقة.