محمد السعيد مازغ بالإعلان عن انطلاق فعاليات مهرجان توتلايت في نسخته الثانية من 17 غشت إلى 20 منه، يكون اتحاد جمعيات المجتمع المدني بأوريكة قد أوفى بوعده على تكسير الجمود الثقافي الذي يشهده منتجع اوريكة، وابعاث رسائل خاصة تهم التنمية المستدامة وإخراج الساكنة من العزلة، خاصة أن المنطقة تشهد ازدهارا سياحيا ، وتتميز بموارد مائية وطبيعية هائلة تجعلها ضمن المنتجعات الأكثر حيوية ونشاطا تجاريا، وفي ذات الوقت تعاني أوريكة من مجموعة من الإكراهات التي تحول دون استفادة الساكنة من ريع النشاط التجاري والسياحي، وتبقى السمة الوحيدة المخيمة ، هي انعدام الفضاءات الثقافية والرياضية، من دور الشباب، وروض الاطفال، وملاعب خاصة بالساكنة ، والأنكى من ذلك، غياب ثقافة بيئية تتوخى الحفاظ على الثروات الطبيعية من التلف والعبث والاهمال، وما تتحمله المنطقة من تبعات التزايد المطرد للساكنة، والهجرة المضادة… ذلك ما اعلن عنه الأستاذ عبد العالي عاطف المنسق الاعلامي لاتحاد جمعيات المجتمع المدني باوريكة ، ونائب رئيس جمعية حوض اوريكا ، خلال ندوة صحفية نظمها اتحاد جمعيات المجتمع المدني باوريكة يوم السبت 12 غشت 2017 بمنتجع مفتاح الزيوت استعدادا لمهرجان توتلايت اوريكة 2017 والذي ستنطلق فعالياته يوم 17 و ستستمر إلى غاية 20 غشت 2017. واكد هشام بلعطار عضو اتحاد جمعيات المجتمع المدني باوريكة في كلمة ترحيبية بوسائل الاعلام الحاضرة، أن مهرجان توتلايت ينظم هذه السنة تحت شعار: "البيئة في خدمة التنمية" ، وأضاف أن جمعيات المجتمع المدني باوريكة اخذت على عاتقها خلق دينامية داخل المنطقة والمساهمة الفعالية في التنمية المستدامة للساكنة، مشيرا الى ان مهرجان توتلايت اوريكة اضحى ملتقى الموروث الثقافي، الطبيعي، والحرفي لاوريكة، وأيضا مجالا خصبا لابرز مختلف الطاقات التي تزخر بها المنطقة، كما يرمي إلى خلق فضاء تشاركي الهدف منه الدفع بقافلة التنمية. هذا وتبين من خلال سرد فقرات البرنامج الخاص بمهرجان توتلايت اوريكة في نسخته الثانية، من طرف هشام بلعطار، أن البرنامج غني ومتنوع، حيث روعي فيه العديد من الجوانب سواء منها الفنية والثقافية أو الثراثية والحرفية، إلى جانب التحسيس بخطورة بعض الأمراض التي تشهدها منطقة اوريكة، والوقوف عند التحولات السوسيو ثقافية والاجتماعية والاقتصادية باوريكا وربطها بالتنمية المحلية، وإشراك مجموعة من الدواوير في هذا الحدث البارز. " انظر فقرات البرنامج في اسفل المقال ". وخلال المناقشة ، أشار هشام بلعطار إلى أن ميزانية المهرجان تصل الى حوالي 280 ألف درهم، ساهم المجلس القروي ب 70 ألف درهم، ومجلس الجهة ب 80 ألف درهم، أما الباقي فيرجع إلى مساهمات عينية من شركاء آخرين، وأضاف أن الهدف الأسمى من المهرجان هو إخراج منتجع أوريكة من سباته العميق، وفتح مجاله في وجه الفن والثقافة والرياضة، وإسماع صوت الساكنة ولفت الأنظار إلى ما تعانيه البيئة بسبب من يهمهم مراكمة الاموال على حساب البيئة والطبيعة والهواء الذي يتنفس منه الساكنة. وأشاد ايت عدي عبد العزيز رئيس جماعة اوريكة بما تقوم به جمعيات المجتمع المدني باوريكا من خدمات ، وما تتحمله من مسؤوليات في إطار عمل جماعي ، وتعاون إيجابي بين تلك الجمعيات والجماعة القروية ، معترا اياها بالشريك الحقيقي الذي يعتمد عليه، واستغل رئيس جماعة اوريكة المناسبة للتأكيد على اهمية المهرجان ليس على مستوى التنشيط السياحي والثقافي فقط، بل وأيضا على حياة الساكنة التي تجد في مثل هذا الحدث متنفسا لإبراز المواهب، وعرض المنتوجات المحلية، والانفتاح على العالم الخارجي، والاهم من ذلك التحام كل الدواوير والانشغال بحدث واحد، وهو مهرجان توتلايت. وعرج ايت عدي على بعض المشاكل التي تعاني منها منطقة اوريكة، وتطلعات المجلس والساكنة وفي مقدمتهم جمعيات المجتمع المدني لتغيير الوضع نحو الأحسن، ووضع منطقة اوريكة في سكة التنمية المستدامة.