عاش المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش يومه الإثنين 1 مارس 2017 ، حالة استثنائية، حيث نفد الممرضون والممرضات وقفة احتجاجية، ومسيرة جابت اركان المستشفى بعد ان استعصى تنظيمها إلى ولاية مراكش كما كان مقررا. رفعت خلال الوقفة شعارات تطالب برحيل مسؤولين اداريين، وأخرى تندد بالتوقيف عن المهام الذي تعرض له ممرض وممرضة، وغيرها من الشعارات المطالبة بإصلاح المرفق الصحي، والعزم على مواصلة النضال إلى غاية تحقيق المطالب المشروعة لنساء ورجال الصحة العمومية بجهة مراكش. وبالنسبة للسيد معزوز عبد السلام الممرض الذي قرر الدخول في اعتصام مفتوح منذ يوم الاثنين الماضي، داخل فضاء ادارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش احتجاجا على توقيفه من العمل، وحرمانه من حقه في الدفاع عن نفسه، والإنصات إلى الشهود من طرف ادارة المركز، الشيء الذي اعتبره شططا مفضوحا في استعمال السلطة، وقرارا مزاجيا لا يستند إلى قانون أو مسطرة من المساطر الإدارية، علما أن المشكل لا يرتبط بخطإ مهني نجم عنه ضرر لمريض أو مريضة، وإنما هو مجرد اختلاف في الرأي ، ورفض لأسلوب التعامل الذي ينهجه الرئيس ضد المرؤوس، الشيء الذي نجم عنه تعصب من طرف الممرض ورئيس القسم، وانتهى بكتابة التقرير، والتقرير المضاد،إلى أن فوجئ الممرض بالتوقيف من العمل. وفي هذا الإطار، اوضح إبراهيم المومن، الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية ( ف.د.ش)، أن المشكل ما كان ليتطور، لولا تدخل بعض الاطراف التي يقلقها حل المشاكل الطارئة عن طريق الحوار وتغليب المصلحة العامة، حيث يمكن أن يعالج مشكل الاختلاف إداريا بعيدا عن التوقيف وقطع الأرزاق، واضاف ابراهيم المومن ان المساعي الحميدة كادت أن تثمر وتعطي أكلها ، سواء في إطار لجنة البحث التمهيدي، أو في إطار المجلس التأديبي، أما قرار التوقيف بجرة قلم، لمجرد خلاف بين ممرض ورئيس قسم، فإن ذلك يعتبر ظلما وحيفا وتجاوزا للقانون. والأنكى من ذلك، أنه وبدلا من الحوار الجاد والمسؤول، والعمل على حل المشاكل بعيدا عن التشنج والتعصب للموقف، ارتأى الاساتذة الاطباء ان ينطموا وقفة احتجاجية، ومن جهتها دعت النقابة الوطنية بدورها إلى مسيرات واحتجاجات ، الشيء الذي من شأنه أن يؤثر سلبا على السير العادي للمستشفيات بجهة مراكش اسفي. ويؤزم الوضع بدلا من التهدئة. وعلمت المسائية العربية أن لجنة حلت بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس خلال الوقفة الاحتجاجية، ومن المرتقب أن تفتح حوارا مع ممثلي الممرضات والممرضين من أعضاء النقابة الوطنية للصحة العمومية، في انتظار عودة المدير العام من جولته الرسمية بإفريقيا ، للبحث معه في الصيغ الملائمة لجل معضلات الصحة والتي لا تتوقف عند توقيف ممرض أو ممرضة، ولكن في مشاكل قسم الولادة بمستشفى ابن طفيل الذي لا يتوفر على قسم الانعاش، مما يتسبب في نسبة مرتفعة من الوفيات في أوساط الرضع والخدج ، الاكتظاظ و إهمال المرضى، وسيادة الزبونية والتدخلات الشخصية…وغيرها من المتبطات وايضا المطالب الخاصة بالموظفين المسطرة على طاولة السيد المدير