منعت السلطات المحلية لمدينة سبعة رجال، اليوم الأربعاء، مسيرة انطلقت من المستشفى الجامعي محمد السادس في اتجاه مقر ولاية جهة مراكش أسفي، استنكارا لما أسماه المحتجون "سياسة الكيل بمكيالين التي تنهجها الإدارة في التعامل مع مطالب الموظفين، وتغليبها لفئة على أخرى". وندد المشاركون في الشكل الاحتجاجي الذي تحول إلى مسيرة داخلية، بين أسوار المستشفى الجامعي، بما وصفوه "تخلي الإدارة عن حيادها وتزكيتها للشطط في استعمال السلطة باتخاذها لقرارات التوقيفات والاعفاءات التعسفية في حق الموظفين"، بحسب تعبير المحتجين. إبراهيم المومن، مسؤول بالنقابة الوطنية للصحة(فدش)، وصف القرار الذي اتخذته الادارة في حق أحد الممرضين بالتعسفي؛ لأن "مدير المستشفى الجامعي لم يحترم المساطر القانونية"، موضحا لهسبريس أن "المعني بالأمر لم يتوصل باستفسار ولم تستمع له لجنة البحث التمهيدي، وحينها تبقى الكلمة للمجلس التأديبي للنظر في الموضوع". وأورد المتحدث ذاته أن "التوقيف يكون على إثر خطأ جسيم، كالوفاة أو الاعاقة"، مضيفا أن "الشجار أو سوء التواصل مع رئيس قسم لا يمكن أن يؤدي إلى قرار بهذا الشكل، لذا ننظم هذا الشكل الاحتجاجي للتعبير عن غضبنا". وطالب الممرضون والموظفون المحتجون ب"المساواة في تطبيق القانون دون تمييز بين الفئات"، و"تحسين ظروف العمل والتخفيف من الضغط النفسي الذي يتحمله الموظف" نتيجة ما نعتوه ب"فشل المنظومة الصحية"، وأيضا ب"تحمل الإدارة لمسؤوليتها في حماية الموظفين أثناء مزاولتهم لمهامهم". وبعث النقابي المذكور، عبر هسبريس، برسالة إلى والي جهة مراكش أسفي "من أجل التدخل العاجل في موضوع توقيف الممرض عبد السلام العزوزي المعتصم بإدارة المركز الجامعي، وإلا فالمعركة القادمة ستكون وطنية"، يقول المومن. هسبريس حاولت أكثر من مرة الاتصال، عبر برنامج المحادثة الفوري "واتساب" بهشام نجمي، المدير العام للمستشفى الجامعي محمد السادس، الذي يوجد ضمن الوفد المرافق لملك البلاد في جولته الإفريقية، دون أن تتمكن من الحصول على توضيحاته بخصوص ما ورد على لسان المحتجين.