بقلم : محمد السعيد مازغ مشاريع شهدت النور بمناسبة استضافة بلادنا للمؤتمر الدولي لتغير المناخ، ولم تكن تلك المشاريع مجرد أجسام يراد بها تأثيت الفضاء، وإنما كانت بمثابة رسائل ذات أبعاد مختلفة، يدخل بعضها في الإطار الايكولوجي ، وما يرتبط بحماية البيئة والعناية بها، وبعضها بالجانب السياحي والترفيهي، وأيضا الثقافي والفني، وقد رصدت ميزانية مهمة من المال العام ومن المساعدات الدولية من اجل جمالية المدينة ورونقها، حتى تكون في مستوى تطلعات المغاربة ، ومثار اعجاب لرؤساء وقادة العالم وضيوف المغرب بصفة عامة. إلا أنه مباشرة بعد نهاية كوب 22، بدأت مطاهر الإهمال وعدم متابعة تلك المشاريع يقلق راحة المتتبعين، ويجعلهم يدقون ناقوس الخطر غيرة على مدينتهم، وسعيا في إنقاذ الوضع قبل أن يستفحل، وللإشارة ، فالعناية بهذه المشاريع أو المنجزات ليس مكلفا من الجانب المادي، حيث لا يتطلب سوى الارادة والجدية وتحمل المسؤولية كل من موقعه. وفي المقدمة : ولاية مراكش، المجلس الجماعي، أمن مراكش، مندوبية الثقافة والآثار. لن نتحدث عن اسوار مراكش المبللة ليل نهار بفعل انعدام مراحيض بديلة، والبنايات العشوائية المتطفلة عليها في بعض نقط المدينة ، ولن نتحدث عن الاشجار التي تم اجثتاتها غصبا بالحديقة الخلفية لاحد الفنادق طريق صهريج المنارة، وسنقتصر على مثال واحد وهو حديقة الفنون المعاصرة الواقعة بمحيط نافورة الردعي بشارع محمد الخامس، يعتبر وصمة عار في جبين المجلس الجماعي وولاية مراكش، وأمن مراكش…، كل يتحمل جزءا من المسؤولية في ما آلت إليه اوضاع الحديقة بعد كوب 22 ، وأخاف كل الخوف، أن تضيع المنحوثات أو تصيبها لعنة الاتلاف، قبل نهاية ولاية المجلس الحالي. ولمن اراد مزيدا من التفاصيل عليه بالرابط الحديقة تركت بدون حراس، مما شجع الاطفال والشباب على اللعب واللهو والعبث بالمعروضات. ساهم الباب المفتوح في قلب الحديقة العمومية من طرف احد الأسواق النموذجية، وهو مدخل إلى قسم مبيعات الخمور، في ارتفاع عدد الزائرين للحديقة سواء لمعاقرة الخمور او اعتراض سبيل من اشتراها واخذها منه بالقوة. وقد ساعدتهم الاشجار المحدثة على الجلوس بعيدا عن العيون. عدم وجود مراحيض، حول الحديقة إلى مرحاض عمومي، تفوح منها روائح كريهة، وهو ما يدفع السياح الى مغادرة الحديقة في وقت وجيز. إزالة كل السلل الخاصة بالقمامة من محيط الحديقة، وعدم تعويضها بأي شيء، فأصبح الطريق الفاصل بين ساحة الحرية و شارع احمد واقلا مجالا للتخلص من المهملات ، ناهيك عن الحديقة المذكورة. ماوى المتسكعين والشذوذ الجنسي اهل الحل والعقد، ارتأوا أن يبلغوا الشعب رسالة عن طريق لغة الأزبال، حيث جمعوا أكواما من القنينات البلاستيكية وبقايا اللدائن، وجعلوا منها جدارا ، استغل من طرف المنحرفين، لإشباع نزواتهم، حيث فرشت ارضه بأطراف من الكارطون، كما وجد فيه الاطفال فضاء مناسبا للعب والقفز والاختفاء، ووجد فيه آخرون مرحاضا لتفريغ معداتهم. للمزيد : حديقة نموذجية بمراكش تتحول الى وكر للدعارة ومعاقرة الخمور مباشرة بعد نهاية كوب 22 http://almassaia.com/%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D9%86%D9%85%D9%88%D8%B0%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%83%D8%B4-%D8%AA%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%89-%D9%88%D9%83%D8%B1-%D9%84%D9%84%D8%AF/