تتحرك فيدرالية اليسار الديمقراطي بمراكش التي تضم في تركيبتها احزاب يسارية تقدمية : حزب الاشتراكي الموحد، وحزب الطليعة الديمقراطي، وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، خلال الحملة الانتخابية التشريعية لسابع أكتوبر الجاري ، بشكل أثار إعجاب الكثير من المتتبعين، حيث نجحت في تواصلها مع المواطنين وتعريفهم ببرنامجها الذي يتضمن مجموعة من الإجراءات والمقترحات المتعلقة أساسا بإجراء إصلاحات في مختلف المجالات ، السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية والبيئية. كما نظمت مسيرات في الاحياء الشعبية، وكانت جد مشرفة على مستوى حضور المناضلين والتنظيم المحكم، حيث حرص المشاركون على عدم تشتيت الاوراق والملصقات في الشوارع، وتحويل الأزقة إلى مزابل انتخابية، بل كانت المناضلات إلى جنب المناضلين، يسلمون المواطنين البرنامج وكل ما يرتبط بالحملة يدا بيد. هذا وكانت المسيرات تجوب كل المقاطعات بالتناوب، مقاطعة مراكش جيليز، مقاطعة المنارة ، مراكشالمدينة، ويتواصل مناضلوها مع المواطنين بشكل حضاري، بعيدا عن البهرجة والطعريجة واستغلال حاجة المواطنين وفقرهم في شغل موسمي، يقومون فيه بتوزيع الاوراق الاشهارية دون ان يَلُمُّوا بِمُحتواها. وتميزت المسيرات بالحضور المتميز للعديد من الشخصيات المنتمية إلى عالم الفكر والثقافة والفن، كما كشفت عن الارتباط القوي والتفاهم الحاصل بين مكونات فيدرالية اليسار، وعزمهم على مواصلة النضال والتعبئة، وفي هذا الإطار يقول رشيد الإدريسي :" يتسابق المناضلون والمتعاطفون مع الزمن في دائرة جيليز النخيل صباح مساء بروح ومعنويات عالية على تغطية دائرة شاسعة، لايصال رسائل الامل للشباب والمواطنين ، ولبعث الثقة فيهم، واخراجهم من حالة اليأس والانتظارية ،التي وضعوا فيها بتصميم ،حتى يتأتى لقوى الفساد التحكم في الانتخابات لكن التجاوب يوما بعد يوم ينموا ويزدهر ،فالشعب بكل فئاته الواعية والمتعطشة للتغيير، تتطلع لبديل حقيقي وفي للقيم والمبادئ التحررية والتقدمية، ومدافع قوي على مصالح وحقوق الشعب في العبش الكريم و الحق في التمتع بخيراث وثروات البلاد وحقه في ديمقراطية حقيقية تعيد له حقه في السيادة والحكم ،وتجعل المسؤولية مقرونة بالمحاسبة ،وتضع حدا للاستبداد والفساد ،وتفتح اوراش التنمية وتطوير البلاد وانقاد الشباب من البطالة ومن المخدرات اليوم وخصوصا في المساء في احياء بين القشالي والزيتون واكب حملتنا بعض الصحفيين وتابعوا حملتنا النظيفة، واطلعوا على اوضاع الشباب شباب متطلع رغم حدة الازمة والتيه والفراغ الى تغيير يضع حدا لواقع مزري، خطير مفتوح على مصراعيه وعلى. المجهول نعرف ان الانتخابات ليست هي الديمقراطية ولا تختزل العملية الديمقراطية في ذلك لكنها لحظة مهمة لمصالحة الشباب مع السياسة وهذا هو احد اهداف معركتنا التي ستتواصل بعد 7اكتوبر قادمون قادمون من اجل مغرب اخر ،مغرب الكرامة والحرية مغرب التوزيع العادل للثروة مغرب التقدم والازدهار، وارتباطا بنفس الموضوع يقول عبد الصمد الطعارجي: " بالفعل استطعنا ان نحقق تواصلا رائعا مع الساكنة، وكانت مناسبة لمعرفة المزيد المشاكل التي يتخبطون فيها، اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا…، ووعدنا بحل هذه المشاكل في حال فوزنا بالاستحقاقات ، علما، وكما يعرف الجميع أن فيدرالية اليسار بكل مكوناتها لم تكن تنتظر هذه المناسبة للتواصل مع المواطنين والدفاع عن حقوقهم، فمناضلوها جميعا منخرطين داخل جمعيات المجتمع المدني، والهيئات النقابية والحقوقية، والنوادي الثقافية، وهم معروفون بمواقفهم وانحيازهم للطبقات الشعبية الفقيرة والمظلومة، يساندونهم ويدافعون عنهم، ويعملون كل ما بوسعهم من اجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. وأضاف عبد الصمد الطعارجي وكيل لائحة المنارة ، إن معركتنا ليست مرتبطة بحملة انتخابية موسمية، بل معركتنا طويلة الأمد، وستستمر بنفس القوة حتى بعد 7 أكتوبر