بقلم: محمد السعيد مازغ هل كانت أكاديمية التربية والتعليم بمراكش صادقة مع نفسها ومع عموم المواطنين وهي تعلن أن الأجواء الخاصة بامتحانات الباكالورية بهذه الجهة مرت في ظروف عادية؟ ولِمَا أشارت إلى مشكل تغيير التوقيت، والارتباك الذي حصل لذى التلاميذ وفوت على بعضهم الحضور في الموعد المحدد قانونيا لاجتياز المادة؟ وسكتت عن فضيحة حرمان مجموعة من التلاميذ من اجتياز الامتحان بدعوى الخلط الحاصل بين ثانوية حمان الفطواكي بسيدي يوسف بن علي، وتلك التي توجد بالأوداية على بعد ما يناهز 30 كلم، لا يمكن إنكار المجهودات التي بذلت من أجل إنجاح محطتين اساسيتين وهما الامتحان الجهوي والامتحان الوطني للباكالوريا، وهي معركة ليست باليسيرة، أمام التسريبات، وارتفاع نسبة الغشاشين واستفحال الحالة المرضية لدرجة صنفت تقارير إعلامية المغرب في المرتبة الثالثة بعد الجزاير ومصر، من حيث تسريب امتحانات الباكالوريا وحالات الغش،وكان لا بد من استنفار كل الاجهزة وإشراك كل الفاعلين التربويين والإداريين والجمعويين من أجل مرور الامتحانات في أجواء ملائمة ، تراعي فيها مصلحة التلميذ ويحرص فيها على تكافؤ الفرص كل هذا كان حاضرا، ولكن بعض الاختلالات حالت دون تحقيق ما كان مسطرا، ,وحسب المتتبعين للشأن التربوي بجهة مراكش أسفي، فإن الأكاديمية المعنية أعلنت عن حالة تغيير التوقيت، ولم تتحدث عن الحالة الثانية، وقد ارجعوا ذلك ، إلى أن الحالة الأولى تدخل في إطار مشكل وطني تعرض له تلاميذ من كل جهات المملكة، والوزارة اتخذت التدابير اللازمة من أجل تدارك الموقف ولا حرج في الإبلاغ عنه مادامت الوزارة قد صرحت به، وحددت موعدا جديدا لاستدراك المادة التي لم يتمكن الممتحنين من اجتيازها، أما الحالة الثانية والتي حرم فيها مجموعة من التلاميذ من حقهم في اجتياز الدورة الأولى من امتحان الباكالوريا ، فإنه تم السكوت عنها، لأن الخطإ هذه المرة يأتي من داخل البيت، ولا نعلم إن كان سيفتح في شأنه تحقيق لمعرفة الجهة المسؤولة عن هضم حق من حقوق التلميذ، أم سينهج مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش ما سنه رئيس الحكومة باعتماد سياسة عفا الله عما سلف فماذا وقع بالذات !؟ اعتمادا على بيان صادر عن النقابة الوطنية للتعليم فدش بمراكش ، فإن امتحانات الباكالوريا بجهة مراكشآسفي " شابتها عدة اختلالات تمثلت ، أولا في تغيير التوقيت على الصعيد الوطني يوم السبت 04 يونيه 2016 قبل الموعد المحدد له في يوم الأحد 05 يونيه 2016 من طرف جهة لم يتم تحديدها بعد وما خلفه هذا التغيير من ارتباك ومن مشاكل نفسية على المترشحين للباكالوريا وعلى عائلاتهم ، وثانيا في الخطأ الفادح المتمثل في استدعاء المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بمراكش لمترشحي السنة الثانية باكالوريا مسلك الآداب والعلوم الانسانية أحرار من أجل الحضور إلى الثانوية الإعدادية حمان الفطواكي بالاوداية عوض الثانوية الإعدادية حمان الفطواكي بسيدي يوسف بن علي المحددة كمركز للامتحان ، ثم القيام بتصحيح مركز الامتحان بالنسبة لمترشحين دون آخرين و ما نتج عن ذلك من توفر بعض المترشحين على استدعائين لمركزين مختلفين تفصل بينهما مسافة تقارب ثلاثين كلم والتحاق العشرات من المترشحين بالاوداية حيث فوجئوا بتغيير مكان الامتحان، وانتهاء بعدم تمكن سوى نصف المترشحين فقط من الحضور والمشاركة في الامتحان . وحسب مصدر نقابي موثوق، فإن مجموع المترشحين بالإقليم بلغ 270 مترشحا، وقد تسلم المترشحين السنة الثانية باك اب وعلوم إنسانية أحرار استدعاء على اساس أن مركز الامتحان هو الثانوية الإعدادية حمان الفطواكي بجماعة الوداية التي تبعد عن مدينة مراكش بحوالي 30 كلم، مما أثار احتجاج بعض المترشحين وعائلاتهم، تدارك رئيس مكتب الامتحان للخطأ ، وبادر بتحديد مركز جديد للامتحان هو الثانوية الإعدادية حمان الفطواكي بمقاطعة سيدي يوسف بن علي، إلا أن المسؤولين بمكتب الامتحان لم يتمكنوا من إخبار جميع المترشحين بالتغيير الذي طرأ على مستوى مركز الامتحان. وأكدت مصادر من لوداية مراكش، أنه بالفعل حضر بعض المترشحين يوم الامتحان بالثانوية الإعدادية حمان الفطواكي بجماعة لوداية، وتم إبلاغهم أن هذه المؤسسة ليست مركزا لاجتياز أي امتحان بعد اتصالهم بمركز الامتحان واحتجاجهم على عدم إخبارهم بالتغيير الذي طرا دون علمهم تمت إجابتهم بتقديم شواهد طبية لاجتياز الدورة الاستدراكية وأضاف المصدر ذاته، أن الأساتذة الذين قاموا بمراقبة هذا الامتحان لاحظوا توفر الممتحنين على استدعاءين ، كلاهما يحمل عنوان الثانوية الإعدادية حمان الفطواكي احدهما بجماعة الوداية والأخرى بمقاطعة سيدي يوسف بن على . وللإشارة فقد بلغ عدد المترشحين الذين تمكنوا من الحضور إلى مركز الامتحان بالثانوية الإعدادية حمان الفطواكي بمقاطعة سيدي يوسف بن علي 136 مترشحا، في حين سجل عدد المتغيبين في 134 هذا واستنكرت النقابة الوطنية للتعليم فدش بمراكش بشدة عدم تحمل رئيس مكتب الامتحانات بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني مسؤوليته في تدبير امتحان الباكالوريا