امتلأت أبواب المؤسسات التعليمية بالرباط، صباح اليوم، بالأمهات وأولياء التلاميذ منتظرين أبناءهم الذين يجتازون امتحانات السنة الثانية باكالوريا. أما في داخل فضاءات تلك المؤسسات، فقد علقت نسخ عن قانون منع الغش الحديث، الذي جاء به وزير التربية الوطنية والتكوين المهني. ثانوية مولاي يوسف هي واحدة من المؤسسات التعليمية التي يجتاز بها المترشحون للباكالوريا امتحاناتهم وتضم 551 مترشحا في أربع شعب هي علوم الحياة والأرض والعلوم الفيزيائية والرياضية ومسالك الباكلوريا الدولية، حسب ما أوضحه عبد الرحيم بنحيسون، مدير الثانوية التأهيلية. المدير أكد، في تصريح لهسبريس، أن الامتحانات تمر بشكل عادٍ، إلا أنه تم تسجيل حالة إغماء واحدة، والسبب هو قلة النوم والصيام. أما عن ما يميز هذه السنة عن سابقاتها، فيذكر مدير المؤسسة قانون زجر الغش الجديد، مفيدا بأنه تم نشره وسط فضاء المؤسسة وبجميع القاعات وتم إجراء حملة تحسيسية بشأنه منذ صدوره. وأوضح المتحدث أنه، طوال الثلاث سنوات الماضية، لم يسبق أن تم تسجيل أية حالة غش بالمؤسسة نظرا "لمستوى التلاميذ الجيد بها"، مشيرا إلى أن أغلبهم يدرسون في شعب علمية و"يعتمدون على مبدأ المنافسة فيما بينهم لولوج أهم المدارس العليا". وإن كان الهدوء يعم وسط المؤسسات التعليمية ففي الخارج تعلو أصوات الأمهات وأولياء التلاميذ وفي صفوفهم هناك أيضا حديث عن قانون زجر الغش. وفي هذا الإطار، قال الطاهر بنعباد، والد لمترشحة للباكالوريا، إن "القانون هو بمثابة قرار تخويفي ومفاجئ إلا أنه جاء متأخرا قليلا"، مواصلا في تصريح لهسبريس: "الأجدر أن يكون الآباء والأولياء يعون أهمية الاعتماد على النفس وأن تبنى الفكرة في عقول الأفراد منذ صغرهم وليس حتى كبرهم وعند اجتيازهم امتحانات الباكالوريا". واختلفت آراء التلاميذ بشأن صعوبة الامتحانات المجتازة إلى حد الساعة من سهولتها، ففي الوقت الذي يغادر فيه بعض الممتحنين الأقسام وهم عابسين هناك آخرون تعلو ابتسامة محياهم متفائلين بما سيأتي من امتحانات. ومن بين التلاميذ الذين استقت هسبريس آراءهم هناك حمزة كوكبي الذي قال إن "امتحان مادة الفيزياء مر في هدوء، وكانت التمارين مبسطة حتى يستوعبها ليس نحن أبناء العاصمة فقط؛ بل حتى من يسكنون في القرى"، مضيفا: "أتمنى أن تمر باقي الامتحانات في مثل هذه الأجواء، وأن أحصل على معدل يمكنني من ولوج أهم المدارس العليا".