تعقد الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري(الهاكا) هذه الأيام اجتماعات لدراسة وإعداد المساطر التقنية والقانونية الخاصة بالجيل الثاني من التراخيص التي بلغت، حسب مصدر بقسم الاتصال، مرحلة تنقيط الإمكانيات المالية والتحريرية والبشرية. وأضاف مصدر من الهاكا أن عدد المشاريع التي أودعت المحطات ملفاتها لدى الهاكا بلغ 11 مشروعا تلفزيا و 52 مشروع قناة إذاعية، وأكد أنه ليست هناك لائحة نهائية للملفات ولن يتم ذكر أية أسماء احتراما للأمانة، على أن تقوم لجنة مكونة من أعضاء المجلس ومدراء الهيئة بتنقيح الملفات وتقييم مدى استجابتها للمعايير التقنية الخاصة بالترددات ومدى احترامها لبنود ملف التحملات التي تضعها الهيئة. وأوضح عبد المجيد فاضل، أستاذ اقتصاد وسائل الإعلام بالمعهد العالي للصحافة بالرباط، أن الرهان القائم أمام القنوات التلفزية المقبلة هو الإشهار، حيث مازال ضيقا وتقتسمه القنوات الوطنية إلى جانب «ميدي1 سات»، ويرى أن القنوات الجديدة في حاجة إلى إمكانيات مادام التوازن المالي للقنوات لا تتم تغطيته إلا بعد مرور 4 سنوات، ووحدها المجموعات الاقتصادية الكبرى، في نظره، قادرة على تحمل العجز وإثبات وجودها أمام المعلنين. هذا، وقد جذب الانفتاح الإعلامي العديد من رجال الأعمال، إذ ينوي عزيز أخنوش وزير الفلاحة إطلاق قناة موضوعاتية ذات تغطية وطنية، حسب ما أسر به مصدر مقرب من مدير مجموعة أكوا وسيسهر على الإشراف عليها كريم بناني مسؤول التواصل بشركات المجموعة. بدوره يسعى منير الماجيدي إلى تجاوز فشله في إطلاق قناة إذاعية أثناء إطلاق الجيل الأول من التراخيص وجدد رغبته في إطلاق قناة إذاعية خاصة تحمل اسم شركته»FC COM»، ومن المتوقع أن يشرف عليها محمد البلغيتي، مدير سينمابريس، والذي حظي بثقة الماجيدي مرة أخرى.. كما أن انفتاح عالم الأعمال على الإعلام أثار شهية فؤاد عالي الهمة مؤسس حركة لكل الديمقراطيين، الذي أسر لمقربين منه أنه مهتم بالحملة الخاصة بالقنوات الجديدة وهو ما أكده قبل أيام، حيث لم يستبعد إمكانية إطلاق مجموعة صحفية باسم الحركة. وقرر عثمان بنجلون الرئيس المدير العام لمؤسسة «فينانس.كوم» دخول غمار الإعلام المرئي كأبرز المنافسين في الحملة الحالية عبر شركة الاتصال»AT com» التي أوضح مديرها منصف بلخياط أن المؤسسة قدمت ملفها إلى الهاكا استجابة للانفتاح الذي يشهده المجال السمعي البصري بالمغرب وأبدت رغبتها في دخول التجربة التلفزيونية، وأضاف في تصريح ل«المساء»: «مازلنا ننتظر الرد على جواب الطلب الذي تقدمنا به قبل شهر، ومن المنتظر أن نتوصل به في شتنبر المقبل». وصرح بلخياط بأن مؤسسته تنشط في ميدان التسويق والاتصال وتتوفر على مشاريع مستقبلية في دكار وأبيدجان وعدد من الدول الإفريقية، في إطار استراتيجية الشركة الممتدة إلى سنة 2020. وحول الغلاف المالي المتوقع للقنوات، فضل بلخياط عدم الإفصاح عن ذلك متذرعا بما أسماه أجواء المنافسة القائمة بين عشرات الشركات»، إلا أنه أضاف قائلا: «التوقعات تشير إلى أن مشروع قناة جهوية يتطلب ميزانية تتجاوز 50 مليون درهم، في حين تبلغ ميزانية قناة وطنية 400 مليون درهم. وفي اتصال مع»المساء»، نفى العربي بلعربي، المدير السابق للقناة الثانية «دوزيم» والرئيس المدير العام الحالي لشركة «صوماكا»، الأخبار التي تداولتها بعض الصحف عن عزمه إطلاق مشروع تلفزيوني، يعد طرفا فيه، بمساعدة خبراء أجانب.