كشفت مصادر مطلعة ل«المساء»، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الأولى لرحيل إدريس بنزكري مهندس هيئة الإنصاف والمصالحة، أن آخر عمل قام به بنزكري قبل وفاته هو توقيع مقرر برد الاعتبار إلى عبد السلام أحيزون، المدير العام لشركة اتصالات المغرب، الذي تعرض للاعتقال في أواخر الثمانينات على يد نظام الحسن الثاني عندما كان مديرا في الاتصالات السلكية واللاسلكية، في أجواء الحرب التي أعلنت على الحركة الشعبية من أجل شقها بعد تمرد المحجوبي أحرضان. وقالت ذات المصادر إن بنزكري وقع قرار رد الاعتبار إلى أحيزون، تلميذه في تيفلت، على اعتبار أنه تعرض لاعتقال تعسفي بخلفيات سياسية، وأن أحيزون، الذي يدير اليوم أكبر شركة في مملكة محمد السادس، اكتفى برد الاعتبار ولم يتقدم بطلب العفو. وفي نهاية اللقاء بين أحيزون وبنزكري في العيادة التي توفي بها هذا الأخير، قدم أحيزون هدية لبنزكري عبارة عن هاتف محمول بحروف أمازيغية، تعبيرا عن أحد انشغالات بنزكري الثقافية وهو رد الاعتبار إلى الثقافة واللغة الأمازيغيتين.