اختار عدد من رفاق وأصدقاء الراحل إدريس بنزكري تخليد الذكرى الأولى لوفاته، التي ستحل يوم 20 ماي، بتأسيس مؤسسة تحمل اسمه تعنى بالمجال الذي اشتغل فيه الراحل قيد حياته، وهي»مؤسسة إدريس بنزكري لحقوق الإنسان والديمقراطية». وتبعا لذلك، انعقد يوم السبت الماضي بالرباط الجمع التأسيسي لهذه المؤسسة، التي ضمت فعاليات من مختلف التيارات، من حقوقيين ووزراء سابقين وبرلمانيين... وذلك وفاء لرجل ساهم فكريا وميدانيا في محطات كبرى من تاريخ المغرب. وتم إسناد رئاسة مؤسسة بنزكري إلى عبد السلام أبودرار، الرجل الثاني في صندوق الإيداع والتدبير، فيما يضم مجلسها الإداري عددا من رفاق الراحل بنزكري، إلى جانب فعاليات من مختلف التيارات السياسية، المنتمية إلى اليسار واليمين ومستشاري الملك، وشخصيات أخرى. وتتكون المؤسسة، التي ينص ميثاقها على إشاعة قيم الديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان وتوطيدها وتعزيزها، والعمل على ضمان حق المشاركة في الحياة العامة، وإبداع وخلق أساليب جديدة لضمان ولوج عامة المواطنات والمواطنين إلى المعرفة الحقوقية والديمقراطية، من مجلس إداري، يضم في تشكيلته 115 عضوا، ضمنهم فاعلون حقوقيون من رفاق الراحل إدريس بنزكري، كعبد القادر الشاوي وصلاح الوديع ولطيفة الجبابدي وجمال الشيشاوي... وفعاليات أخرى، على رأسها المستشار الملكي مزيان بلفقيه وفؤاد عالي الهمة ومصطفى البكوري، وعبد السلام أحيزون وإلياس العماري ولحسن الداودي ومحمد الكحص وأحمد وايحمان ونبيل بنعبد الله وأمينة بوعياش وعبد الصمد بنشريف....وآخرون. وسيشمل عمل هذه المؤسسة مختلف مجالات التنمية الديمقراطية والعدالة الانتقالية وحقوق الإنسان والتنوع الثقافي واللغوي والحكامة المؤسساتية والمواطنة والمسؤوليات، وذلك من خلال الحوار العمومي والتواصل الاجتماعي والنشر والإعلام والمرافعة والاستشارة. وفي هذا السياق، قال عبد السلام بودرار، رئيس مؤسسة بنزكري لحقوق الإنسان والديمقراطية، في تصريح ل«المساء» إن المؤسسة تبتغي صيانة وتطوير الرصيد المعنوي للراحل بنزكري في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية. من جهته، قال إلياس العمري، عضو الهيئة المديرية للمؤسسة، إن هذه المؤسسة تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية القاضية بإحداث مؤسسة للبحث في مجال حقوق الإنسان، وتزويدها بالإمكانيات اللازمة، مشيرا إلى أن هذه المؤسسة تضم مختلف التعبيرات الوطنية من مؤسسات حكومية ومنظمات مغربية ودولية.