أتى حريق أول أمس السبت بكاريان الشانطي الجديد بعالية المحمدية على سبعة منازل صفيحية، وفقدت إثره تسع أسر فقيرة كل ممتلكاتها المتواضعة من أثاث وأوان مطبخية وملابس وأغطية ومدخرات نقدية ووثائق إدارية، وكاد الحريق، الذي فاجأ سكان الواجهة المقابلة لشارع المقاومة في حدود العاشرة صباحا وفي غياب الآباء والأمهات الذين يخرجون كل فجر باحثين عن مورد رزق جديد، أن يفتك بطفلة في ربيعها الثالث لولا تدخل بعض الشباب، وأكدت مصادر مطلعة ل«المساء» أن سكان المنطقة المتطوعين عانوا كثيرا قبل أن يتمكنوا من إخماد الحرائق، وأن أفراد الوقاية المدنية حضروا بعد ساعة من اندلاع الحريق المهول، وبعد أن ضاعت كل ممتلكاتهم. وفتحت الشرطة القضائية، التي حلت فور اندلاع الحادث، بحثا في الموضوع للوقوف على أسباب اندلاع الحريق، وأفضت الأبحاث الأولى إلى احتمال أن تكون إحدى السيدات تركت موقد النار الغازي مشتعلا وهو ماتسبب في اندلاع الحريق. وعلمت «المساء» أن أفراد أسر الضحايا قضوا ليلة أول أمس وفجر أمس في العراء، وأنهم مهددون بالتشرد في حالة إذا لم يتم التدخل من أجل دعمهم من خلال توفير أماكن تؤويهم ومساعدات مالية تعوضهم عن الخسائر التي لحقتهم، وتضمن عودة أطفالهم إلى المدارس.