أحالت الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية بالمحمدية أمس الجمعة، على محكمة الاستئناف بالدار البيضاء شابا متهما باغتصاب تلميذة قاصر. وكان الشاب، الذي ينهي كل جلسة خمر باعتراض تلميذات الدروس الخصوصية ليلا ومحاولة اغتصابهن، يتردد على دار المواطن حيث تتلقى مجموعة من التلميذات دروسا ليلية للتقوية، فقام باعتراض سبيل الضحية مباشرة بعد خروجها من دار المواطن في حدود التاسعة ليلا، وأغواها بمصاحبته إلى غابة المصباحيات، حيث عمد إلى تهديدها بالسلاح الأبيض ومزق ملابسها قبل أن يغتصبها ويفتض بكارتها، وتركها ملقاة فوق التراب مدرجة في دمائها. وجاء اعتقال الشاب (أ،أ) وهو في العشرين من عمره، من طرف الفرقة الجنائية المحلية بعد أن أدلت الضحية بأوصافه، ولقد تم الاهتداء إلى أماكن تواجده، حيث نصبت له كمينا بمساعدة الضحية، وتمت مطاردته واعتقاله أثناء محاولته استدراج ضحية ثانية قرب ثانوية جابر بن حيان. وكان حينها يرتدي قميصا يحمل آثار دم الضحية. وأسفر البحث الأولي، حسب مصادر أمنية، إلى اعتراف الشاب بالمنسوب إليه، مشيرا إلى أنه مدمن على الخمر، وأنه بعد كل جلسة سكر، تنتابه فكرة اعتراض سبيل الفتيات والاختلاء بهن من أجل ممارسة الجنس معهن، كما اتضح لفرقة البحث الجنائية أن المتهم له سوابق متعددة في مجال التغرير بالقاصرات والضرب والجرح بالسلاح الأبيض وتحريض نساء متزوجات على الفساد. وعلمت «المساء» من مصادرها أن الشاب اعتاد ركوب دراجة نارية سوداء اللون والتجوال قرب المؤسسات التعليمية، حيث كان يصطاد ضحاياه من التلميذات، ويغريهن بمصاحبته إلى أماكن منعزلة حيث كان يعمد إلى اغتصابهن. وأنه كان يختار صيده من بين التلميذات القاصرات لعلمه بخوفهن من كشف ما تعرضن له لأسرهن أو لأي كان، وينتظر أن تكشف الأيام المقبلة على ضحايا أخريات، بعد انتشار خبر إلقاء القبض عليه.