على خطى سابقيه الذين شقوا طريقهم نحو قسم الصفوة انطلاقا من بطولة الهواة، وعلى غرار أبو شروان والعلودي ووادوش، تمكن لاعب اتحاد آزمور سابقا بنهنية من بلوغ دوري الأضواء والتوقيع على بداية متميزة مع المغرب الفاسي بعد محطة توقف في وفاء وداد. - في البداية تحدث لنا عن بدايتك الكروية؟ < بدايتي الحقيقية كانت خلال تألقي في الألعاب المدرسية صحبة فريق إعدادية مولاي بوشعيب، حينها ضمني مدرب إتحاد ازمور عبد الله البيدوري مكتشف المواهب بالمدينة، لفريقه وبالرغم من صغر سني فإنه أقحمني بفئة الكبار وهوما أعطاني جرعة ثقة زائدة، بعدها التحقت بفريق رجاء أزمور، وفي إحدى اللقاءات الودية التي تعادلنا فيها مع فريق الرجاء البيضاوي بهدفين لمثلهما، تم إعطائي الضوء الأخضر أنا وزميل آخر لي للالتحاق بشبان الرجاء، وبعد ثلاث سنوات تمت إعارتي لفريق النادي السالمي بالقسم الأول هواة. وبعد توقف قصير عن الممارسة انضممت بشكل رسمي لفريق وفاء وداد فوجدت ضالتي مع هذا الفريق وسجلت أهدافا حاسمة، أبعدت الفريق عن المناطق المكهربة لتنهال علي العروض بعد ذلك خاصة من فريق اولمبيك أسفي والذي تدربت معه، إلا أن مكالمة هاتفية من البيضاء غيرت كل شيء بعد دخول فريق الرجاء على الخط، لكن الخلاف حول بعض الأمور المادية بين فريق وفاء وداد والرجاء حال دون الانضمام للفريق البيضاوي، الذي كان قد فوتني بدون مقابل لوفاء وداد الذي عدت لأمارس ضمنه من جديد بعد انتهاء فترة الانتقالات الشتوية، وبالرغم من ثورة الغضب التي انتابتني وما ترتب عن ذلك من تأثير سلبي على نفسيتي، فقد عدت لممارسة هوايتي في التهديف لتظهر من جديد بعض الفرق التي ترغب في الاستفادة من خدماتي، وفي آخر لحظة وقعت لفريق المغرب الفاسي الذي تقدم بعرض جدي. - وماذا عن قصتك مع الدفاع الجديدي؟ < عندما كنت أمارس في فريق اتحاد أزمور انتقلت أنا ومجموعة من زملائي في الفريق لإجراء اختبارات مع الفريق الجديدي، لكننا وللأسف لم نجد أي اهتمام بل وتعاملوا معنا بشكل سخيف، تصور لا أحد أعطانا الفرصة لمعرفة مؤهلاتنا إن كنا نصلح للفريق أم لا؟ وبالرغم من ذلك تمسكت بأمل الالتحاق بهذا الفريق وحاولت من جديد حينما كنت أمارس في فريق رجاء أزمور، لكن لاشيء تغير فكما تعرف كل لاعب ينتمي لمنطقة دكالة إلا ويحلم باللعب للفريق الأول للإقليم. أتمنى أن يساهم الهدف الذي وقعته بقميص المغرب الفاسي في مرمى لاما بالجديدة في إعادة النظر في طريقة التعامل مع أبناء المنطقة. - كيف جاء الانتقال إلى المغرب الفاسي وكيف وجدت الأجواء داخل هذا النادي؟ < كان للاتصال الجدي لمحمد العمراني من المكتب المسير لفريق المغرب الفاسي بعبد القادر فولوز رئيس وفاء وداد دور كبير في انتقالي للعب بالمغرب الفاسي، أما بالنسبة للأجواء السائدة داخل الفرق فهي تبعث عن الارتياح فالتداريب تمر في جو احترافي يسوده الانضباط والتآخي بين اللاعبين كما أن المكتب المسير يوفر كل سبل النجاح، وأشكر بالمناسبة فريق وفاء وداد على تعاونه وتسهيله لمأمورية الانتقال. - انسجمت سريعا مع أجواء القسم الأول ما السر في ذلك؟ < لقد كان لحفاوة الاستقبال الذي واجهتني به جميع مكونات فريق المغرب الفاسي الأثر الإيجابي على نفسيتي، الشيء الذي زادني حافزا لأعطي كل ما في جعبتي لهذا الفريق الكبير، تصور معي بماذا ستحس وأنت تلعب بشكل رسمي في نفس الأسبوع الذي وقعت فيه كشوفات الفريق؟ علما أنني قادم من القسم الثاني. ولا تفوتني الفرصة لأشكر المكتب المسير وكل اللاعبين والجمهور الفاسي على حفاوة الاستقبال. - كيف تنظر إلى مشوار المغرب الفاسي فيما تبقى من البطولة؟ < أنا جد متفائل بالنظر إلى الإمكانيات البشرية التي نتوفر عليها والقاعدة الجماهيرية الكبيرة، بقدرتنا على تسلق الدرجات للوصول إلى المراتب المؤدية للحصول على مقعد لتمثيل الكرة المغربية عربيا أوإفريقيا، أتمنى أن يكون التوفيق والنجاح حليفنا لتحقيق ذلك. - ما هي الأشياء التي تتوق لتحقيقها مستقبلا؟ < بطبيعة الحال كل لاعب مغربي إلا ويحلم بحمل القميص الوطني وهوما سأعمل على تحقيقه بجد وتفاني، تحفزني على ذلك دعوة الناخب الوطني فتحي جمال والتي مكنتني من حضور معسكر منتخب المحليين. كما لا أخفي رغبتي في الانضمام لفريق أوربي ودخول عالم الاحتراف من بابه الواسع. - هل تلقيت عروضا احترافية؟ < نعم تلقيت بعض العروض لمعانقة عالم الاحتراف عرض من فريق تركي وثلاث عروض لأندية ليبية لكن الكلمة الأولى والأخيرة تبقى للمكتب المسير لفريق المغرب الفاسي. - ماذا يشكل لك اختيارك أحسن لاعب بالمغرب الفاسي خلال شهر فبراير من طرف موقع ديما ماص؟ < أنا جد سعيد بهذا التتويج الذي سيزيدني حماسا واستماتة في الدفاع عن قميص المغرب الفاسي وسيلقي مسؤولية ثقيلة على كتفي، وأشير هنا إلى أن هذا التتويج جاء بفضل تعاون زملائي معي في الملعب وتشجيعات جمهور المغرب الفاسي. - ماذا أضاف رشيد الطاوسي لفريق المغرب الفاسي بعدما حل خلفا للفرنسي بيير لوشانتر؟ < المدرب رشيد الطاوسي كان بمثابة الطبيب النفسي الذي رمم النفسية المهزوزة للاعبين بالشكل المطلوب، كما أنه عالج النقص الذي كنا نعانيه في بعض الجوانب وهوما أعطى أكله مع إطار وطني غني عن كل تعريف، هذا دون أن نغفل العمل الجيد الذي قام به ابن الفريق بوبكر الغندور.