تعذر على طاقم التحكيم الذي كان في طريقه إلى الحسيمة لإدارة المباراة المؤجلة بين شباب الريف الحسيمي والرشاد البرنوصي، الحضور في الموعد المحدد للمباراة المؤجلة التي احتضنها الملعب البلدي بالحسيمة بعد زوال يوم الأربعاء الماضي وانتهت بفوز المحليين بهدفين مقابل هدف واحد، وذلك بسبب حادثة سير تعرض لها الحكام الثلاثة زوال يوم اللقاء على بعد 30 كيلومترا من الحسيمة غير بعيد عن مركز كسيطا، إثر انقلاب السيارة التي كان على متنها كل من حكم الوسط عزيز زهير ومساعداه رشيد البوحي وعبد الله الفيلالي وهم من مدينة فاس. وأمام هذا الطارئ اتصل مندوب المباراة وأعضاء من المكتب المسير للفريقين بالكعواشي نائب رئيس اللجنة المركزية للتحكيم، وتقرر إيفاد الحكم سليمان البرهمي من الناضور لكن دون أن يقوم بإدارة المباراة خلفا للحكم زهير، بل إن المسؤولين اتفقو على إسناد تحكيم المباراة للحكم الفيدرالي سمير المومني الذي يقيم بالحسيمة، بعد أن نال موافقة الناديين معا، لكن تحكيمه لقي احتجاجا من طرف الرشاد البرنوصي خاصة إثر إعلانه عن ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع لفائدة أبناء الريف. وقال عبد الكبير مروان العضو بالمكتب المسير للرشاد في تصريح ل«المساء» إن اللجنة المركزية للتحكيم غيرت الحكم ثلاث مرات فبعد الضحيك تم انتداب زهير وبعد ذلك وافقنا على حكم يدرس بالحسيمة اعتقادا منا أن الحكم سيكون محايدا، وأضاف بأن ضربة الجزاء التي اعلن عنها في الوقت بدل الضائع تثير الشك خاصة وأن المومني لم يوجه أي إنذار للاعب الرشاد. وأضاف بأن الحكم الدولي سليمان البرهمي جاء إلى الملعب ثم اختفى دون أي مبرر، وتساءل عن سر عدم قضاء طاقم التحكيم ليلة المباراة بالحسيمة رغم أن القانون يلزم الحكام بالمبيت في المدن التي تحتضن المباريات التي تبعد ب300 كيلومتر عن مقر سكنى الحكام. وأكد جمال كعواشي العضو الجامعي ونائب رئيس لجنة التحكيم بأن القوانين تخول للجنة تعيين حكم بديل شريطة توفره على صفة حكم فيدرالي وما فوق، وأن ظرفية الحادث فرضت هذا التعديل، وأضاف بأن مندوب اللقاء لا دخل له في التعيين. واتصلت «المساء» بالحكم المساعد عبد الله الفيلالي الذي كان ضحية حادثة السير حيث روى تفاصيل انقلاب السيارة، معتبرا الأمطار الغزيرة وحبات البرد التي تساقطت زوال يوم الأربعاء على الريف وراء انزلاق السيارة وسقوطها في منحنى عميق، وأضاف بان الطاقم فقد وعيه ولم يسترجعه إلا بعد ساعات من الإسعاف بمستشفى الناضور، بل إن السيارة تحولت إلى أشلاء بعد أن سقطت فوقها سيارة أخرى في نفس المنعرج. ويستكمل الحكام العلاج بإحدى مصحات مدينة فاس خاصة بعد الجروح والرضوض التي حصلت على ميتوى الرأس، وقال الحكم إن مدينة الحسيمة لا تبعد عن فاس إلا ب270 كيلومترا وأن المبيت في الحسيمة يقتضي وجود مسافة فاصلة لا تقل عن 300 كيلومترا. ولم يستبعد المسؤول البرنوصي لجوء الرشاد إلى الجامعة لعرض النازلة رغم أن ساعة وقوع الحادث كان أعضاء المجموعة الوطنية لكرة القدم يتداولون توصية تمنع المسؤولين من انتقاد الحكام.