أطلقت الملكة رانيا، زوجة العاهل الأردني الملك عبد الله، قناة خاصة بها على موقع «يوتوب» (YouTube.com) الذي يحظى بإقبال هائل على الأنترنت، في محاولة لإتاحة الفرصة للشباب لمناقشة قضايا تتعلق بالصور النمطية للعرب والمسلمين. وتشجع القناة مستخدمي يوتوب على المساهمة بآرائهم عن الشرق الأوسط والحديث عن المفاهيم الخاطئة التي قد تكون تكونت لديهم عن هذا الجزء من العالم. وقالت الملكة رانيا، في رسالة مصورة بثت على موقع يوتوب: «في عالم يسهل فيه أن يتصل كل منا بالآخر، مازلنا غير متواصلين إلى حد بعيد. هناك عالم كامل من العجائب لا نستطيع أن نقدره من خلال الصور النمطية، لذا فمن المهم لنا جميعا أن نوحد قوانا ونتحد لنحاول أن نهدم تلك المفاهيم الخاطئة». وكانت الملكة رانيا قد أطلقت صفحتها على موقع يوتوب أواخر الشهر الماضي برسالة عاجلة إلى شباب العالم تحثهم على الحوار لإيجاد قواسم مشتركة. وطلبت الملكة رانيا من المتصفحين أن يبدوا آراءهم حول الشرق الأوسط ويتحدثوا عن الصورة النمطية التي سمعوها عن العرب والمسلمين. وقالت الملكة رانيا في الرسالة التي بثتها يوم الأربعاء إنها مسرورة بالردود التي تلقتها على اليوتوب، وإن بعضها كان ايجابيا فيما جاء بعضها الآخر انتقاديا، إلا أنها قالت إن ذلك مهم لأنه جزء من عملية الحوار، وأضافت أن العديد من الأسئلة دارت حول مدى تطور المرأة العربية والدين والصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. وتضمنت الرسالة شهادة شاب أمريكي زار الأردن، وقال فيها إنه تم الاعتناء والترحيب به في المملكة على الرغم مما سمعه من عائلته وأصدقائه قبل قدومه من أن المكان خطر، وأن عليه الاحتراس بشكل دائم من الإرهابيين والاختطاف والقنابل. وأضاف الشاب أنه تطرق في أحاديثه مع الأردنيين إلى مواضيع الدين والسياسة، وأن الردود التي تلقاها كانت «غير معقولة»، إذ «لاحظت أن هناك قبولا للأشخاص من أصحاب المعتقدات الأخرى بشكل أكبر مما خبرته في الولاياتالمتحدة، وهذا أمر مثير لأنه يأتي من بلد محافظ جدا». وقالت الملكة رانيا في صفحتها إنها ستعمل خلال الشهور القادمة لتغيير هذه الصور النمطية حول العرب والمسلمين وإبراز الوجه الحقيقي لهذه المنطقة.