حلت وزارة الثقافة اللغز المحيط باكتشاف موقع أثري بالقرب من مدينة فاس مؤخرا، وقالت هذه الوزارة في بيان لها إن التحليلات والدراسات التي أجريت حول الموقع وما يضمه من آثار تشير إلى أن الأمر يتعلق بمدينة تاريخية يرجح أن تكون قد شيدت في عصر الموحدين، أي ما بين القرن 12 و13 ميلادي. وجاء في توضيح وزارة الثقافة أن الأبحاث التي أجريت على هذا الموقع الأثري الذي اكتشف جنوب شرق فاس، على مستوى المنطقة المعروفة بمولاي ادريس، قام بها فريق من الباحثين ينتمون إلى المعهد الوطني لعلوم الآثار، التابع للوزارة. وأضاف المصدر ذاته أن هؤلاء الخبراء بدؤوا تنقيباتهم وأبحاثهم في هذا الموقع منذ 3 مارس الماضي، موضحا أنه تمت الاستعانة، في الآونة الأخيرة، بخبرات من المعهد الفرنسي للأبحاث الأركيولوجية، وهو أقدم المؤسسات البحثية المتخصصة في علم الآثار على الصعيد الأوربي. وفي السياق ذاته، علم أن الأبحاث لا تزال جارية للوقوف على معطيات دقيقة حول هذه المدينة التاريخية وملابسات اختفائها تحت الأرض وخصوصيات ساكنيها.