بعدما قاد يونس العيناوي المنتخب الوطني للتنس سنة 1993 أمام المنتخب الإيرلندي في منافسات كأس ديفيس، سيعود اللاعب نفسه بعد 15 سنة ليقود العناصر الوطنية أمام المنتخب ذاته في إطار منافسات المجموعة الأورو إفريقية الثانية. وتعود آخر مباراة جمعت بين الطرفين إلى سنة 1993 عندما التقيا بمركب الأمل وفاز وقتها المنتخب الوطني بثلاثة انتصارات مقابل اثنين، وكانت تشكيلته تضم كلا من العيناوي والعلمي والطاهري والريضاوي، ولعب العيناوي وقتها دورا كبيرا في حسم الفوز لصالح المنتخب الوطني إذ فاز في مباراتين على كل من فيليب رايت ب(6-1) و(6-2) و( 6-1) وإيلي كولينس ب(6-0)و(6-2)و(7-5). وكان العيناوي بدأ مسيرته مع المنتخب الوطني في كأس ديفيس سنة 1990 عندما شارك في مباراة المغرب وزيمبابوي وهو في سن 19. وحالت الإصابة والعيناوي دون المشاركة في آخر مباراة للمنتخب الوطني في كاس ديفيس، والتي جمعته بالمنتخب البولوني، رغم سفره رفقة العناصر الوطنية. واعتاد العيناوي المزداد في 12 شتنبر من سنة 1971، تقديم مستويات جيدة في منافسات هذه الكأس، إذ أنه كثيرا ما كان وراء حسم عدد من المواجهات لصالح المنتخب الوطني، علما أنه فاز في 27 مباراة وخسر 18 في كأس ديفيس، ثمانية منها في منافسات الزوجي. وفي تعليقه على هذه المباراة قال عبد الرحيم منذر عميد المنتخب الوطني في تصريحات صحفية، إنه يعول على خبرة اللاعبين المغاربة لتجاوز المنتخب الإيرلندي مشيرا إلى أن اللاعبين المغاربة يجيدون التعامل مع منافسات كأس ديفيس خاصة العيناوي والشاكي ولعرج. وسيكون المنتخب الوطني مطالبا بحسم النتيجة لصالحه، بغض النظر عن مباراة الزوجي، سيما أن اللاعبين الإيرلنديين يبدون أفضل في هذه المنافسة، كما أن مباريات الزوجي دائما ما كانت تشكل نقطة ضعف بالنسبة للمنتخبات الوطنية للتنس، بالنظر لعدم وجود ثنائي مغربي قار. وفي حالة تجاوز المنتخب الوطني لعقبة المنتخب الإيرلندي فإنه سيواجه في الدور المقبل الفائز في مباراة أوكرانيا ومصر، ليكمل بحثه عن الصعود إلى المجموعة الأورو إفريقية الأولى. ويملك المنتخب الوطني حظوظا وافرة لتحقيق الفوز في هذه المباراة، بالنظر إلى حجم الفوارق بين لاعبي المنتخبين، إذ يضم المنتخب الإيرلندي لاعبين غير مصنفين في الترتيب العالمي، كما أن لاعبيه لا يتوفرون على خبرة كبيرة في مثل هذه المباريات مقارنة باللاعبين المغاربة، وبينما يعتبر العيناوي أول لاعب مغربي مصنف في الترتيب العالمي، إذ يحتل المرتبة 254 عالميا متبوعا بمنير لعرج في المرتبة 386 ورضا العمراني(397)وربيع الشاكي(448) والمهدي الزيادي(554)، فإن أول لاعب إيرلندي في الترتيب وهو لوك سورينس يحتل المرتبة 246 عالميا، بينما يحتل كونور نيلاند الصف (339) وجيمس كليسكي المرتبة 808، فيما أن ثلاثة لاعبين غير مصنفين. وكان المنتخب الوطني خاض هذا الموسم ثلاث مباريات في إطار كأس ديفيس، إذ فاز على الدانمارك وسلوفينيا قبل أن ينهزم أمام المنتخب البولوني.