انضافت إلى لائحة من يتهمون محمد الهاشمي بالتسبب في وفاة أقربائهم، عائلة جديدة توفي رب أسرتها (أنظر الصورة)، منذ 5 أشهر تقريبا، والذي كان مصابا بورم سرطاني في الرأس، حيث توقف المرحوم عياد العطار عن تلقي العلاج بإحدى المصحات السرطانية بمكناس، تحت طلب الشيخ، وبدأ في استعمال الأعشاب التي أرسلها إليه الهاشمي مقابل 4000 درهم زائد تكاليف التسليم، «حيث تدهورت صحته بشكل سريع وغير عادي»، كما يصرح ابن الضحية محمد عياد ل«المساء». وبعد زيارة منازل الضحايا، تبين أن الشيخ يرسل نفس الأعشاب، ونفس الشريط التسجيلي، ونفس النصائح، إلى كل المرضى. وقد كشف أفراد عائلة عياد، الذين يقطنون بحي «مرجان» القريب من حي توارغة، أنه «في البداية تم حجز العلبة التي أرسلها لنا الهاشمي في مطار مراكش، وطلب منا رجال أمن المطار إحضار ترخيص من وزارة الصحة للسماح بدخول هذه الأدوية»، ويضيف محمد ابن المرحوم أنهم لم «يتلقوا أي جواب من وزارة الصحة»، ولكن رجال أمن المطار ربطوا الاتصال بالشيخ وطلبوا منه إرسال محتويات العلب. وقد تلقى رجال المطار بالفعل مراسلة من الشيخ الهاشمي (أنظر نسخة المراسلة)، وسمحوا بدخول العلبة إلى المغرب، بعد أن تبين لهم أن الأمر يتعلق بشريط مسجل، وسماعة، وقارورة عسل، وخلطة من الكامون والزعفران، وبعض المياه الملونة، وهو ما تبينه المعطيات الواردة في الوثيقة التي أرسلها الهاشمي، والمكتوبة باللغة الإنجليزية، ولا تحمل توقيعا من الشيخ ولا أي طابع لشركة غير الأرقام الهاتفية واسم الشيخ، ورقم الإرسالية. وقد صدم ابن الضحية عندما علم أن ما كان يتناوله والده هو «الزعفران والكامون»، وتساءل ابن الضحية بحنق: «الرجل كان مريضا بالسرطان وهو يرسل إليه العسل والكامون والزعفران»، وفي وصفته الطبية كتب الهاشمي النصائح التالية: «200 مللتر من زيت الزيتون، لتران من المياه المعالجة بالزعفران، قارورة عسل، خلطة من مسحوق القرفة، قارورة من مسحوق القرنفل والهيل بالإضافة إلى شريط تسجيلي للرقية»، (أنظر صورة الشريط والقارورات في الصورة). من جهة أخرى، صرحت مصادر متطابقة أن «هناك إمكانية كبيرة لإعادة إغلاق الحساب البنكي لمحمد الهاشمي، وحجز الأعشاب التي تدخل عبر المطارات المغربية»، وقد تبين، إلى حدود الأمس، أن جهات أمنية حجزت كل الأعشاب المتبقية التي كانت تحتفظ بها العائلات، دون أن يعرف أحد اتجاهها وما إذا كانت ستعرض على التحليل الطبي، على أساس ما أكدته جهات أمنية بالمدينة من أن «هناك تحقيقا كبيرا قد فتح في الموضوع». للإشارة، فإن عائلة الضحية الأخيرة، لم تطالب بدورها بفتح أي تحقيق، ورفضت إخضاع جثمان رب الأسرة للتشريح الطبي، وفي المقابل فإن الهاشمي مازال يكتسح الأسر المكناسية، وأصبحت قناته الفضائية تشاهد حتى في المقاهي، ومازال الجميع ينتظر نهاية هذا الفيلم الدرامي.