دقت منظمة دولية ناقوس الخطر بخصوص الانقراض الذي يهدد قردة الأطلس المتوسط. وقالت هذه المنظمة التي يوجد مقرها الرئيسي بهولندا والتي تعرف باسم «AAP»، إن 300 من صغار قردة الأطلس تتم سرقتها سنويا بغابات الأطلس ويتم تهريبها بطرق غير قانونية نحو أوربا. وأوردت بأن هذه التجارة غير القانونية تهدد بانقراض هذه القردة، بغض النظر عن الأخطار الأخرى التي تهدد هذا الحيوان، مثل المجاعة. وتصنف قردة الأطلس المعروفة ب«les singes magot» من قبل المختصين في صنف الحيوانات البدائية، وهي من الحيوانات الأصلية في شمال إفريقيا. ويقول هؤلاء إن هذا النوع من القردة يعتبر من الأنواع التي يجب الحفاظ عليها لأنها لا توجد إلا في غابات شمال إفريقيا. وتذهب هذه المنظمة إلى أن صغار القردة تباع في الأسواق المغربية السوداء بثمن يصل إلى 200 أورو، وعادة ما يتم تهريبها من المغرب في اتجاه فرنسا، لكنها تصل كذلك إلى دول أخرى وبالخصوص إيطاليا. وتضيف أن العدد الإجمالي لهذه القردة يصل إلى 12000 قرد في جل غابات شمال إفريقيا، بينما لم يبق في المغرب إلا 8000 منها. وكان العدد الإجمالي لهذه القردة في غابات الأطلس في سنوات السبعينات من القرن الماضي وصل إلى 17000 قرد.