طالب بوعلي فتار والد ومدير أعمال أنس فتار بطل إفريقيا للشبان في التنس سنة 2005 ، برحيل بعض المسيرين الإداريين الخالدين داخل المكتب الجامعي للتنس، وفتح المجال لكفاءات جديدة قادرة على النهوض برياضة التنس الوطنية، وجاء في ردود فتار خلال الندوة الصحفية التي نظمها مساء الجمعة الماضي، إن رئيس الجامعة عاقب ابنه أنس لمجرد أن أباه تجرأ واقترح رفقة آباء وأولياء اللاعبين الممارسين للتنس، بإحياء جمعية آباء اللاعبين الممارسين بمدينة المحمدية، والتي اعتبرها سندا ودعما للاعبين، وأضاف أن ابنه انس تمت إزاحته من تشكيلة المنتخب الوطني، وتلقى عقابا خلال مشاركته في دوري شلجنر مراكش، كان وراءه رئيس الجامعة الملكية المغربية الذي قال إن أنس يؤدي أخطاء والده في إشارة إلى مبادرته من أجل إحياء الجمعية. وانتقد فتار تصريح محمد مجيد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب، الذي قال حسب فتار(لا يمكن لأي مغربي أن يفوز بكأس ديفيس)، موضحا أن كفاءات وطموحات اللاعبين المغاربة لا يمكن الاستهانة بها، وأن ما ينقص اللاعبين هو طاقم تقني وإداري في المستوى، ومعاملات تليق باللاعبين الشباب الذين ضحوا بدراساتهم من أجل العلم الوطني، وتابع فتار «مشكلة رياضة التنس الوطنية في الإطار التقني للمنتخب الوطني وليس في مستوى اللاعبين... الآباء مستعدون لدعم أبنائهم لكن التسيير الإداري والتقني ليس في المستوى». وعن ابنه انس قال بوعلي إنه انتقل من ناديه سولون بوردو إلى نادي جونبوان بباريس، موضحا أن حصتين تدريبيتين داخل النادي كانتا كافيتين لمنحه قميص النادي، وأن مالك ورئيس الفريق، أكد أن أنس ينتظره مستقبل كبير في عالم التنس الاحترافي. وأضاف أن أنس لن يتردد للدفاع عن القميص الوطني، وأن عملية إبعاده تمت من طرف جهات تكن العداء لأبيه. وأكد فتار أن أنس وبعد أن اجتاز الباكالوريا بنجاح وشفائه من الإصابة التي فاجأته خلال أولى مباريات البطولة الوطنية الأخيرة، يوجد حاليا بتركيا وأنه أجرى عدة دوريات مكنته من الانتقال من الرتبة 840 إلى 820 في التصنيف العالم لمحترفي التنس، وأن له برنامجا للمشاركة في دوريات مستقبلية أخرى بكل من باريس وانجلتر والبرازيل من أجل الوصول إلى الرتبة 400 خلال شهر غشت 2008. وفي حالة عدم تحسين مركزه العالمي فإنه سيترك البطولات الاحترافية، وسيمارس اللعبة في إطار جامعي داخل معهد أمريكي للرياضة والدراسة. وتأسف فتار للعراقيل التي صادفت مسيرة ابنه الرياضية، وكادت في عدة فترات أن تبعده عن الدراسة، مشيرا إلى أن الجامعة نسفت أحلام الشباب الذين أوهمتهم بقاعدة تشبيب المنتخب الوطني، وأنها فرصتهم للتنافس من أجل الظفر بمقعد ضمن تشكيلة المنتخب الوطني، في الوقت الذي كانت قد قررت فيه التخلي عن اللاعبين الذين أبلوا البلاء الحسن، وإيجاد خلف لهم. لكن يقول فتار، عادت الجامعة للاعتماد على اللاعبين القدامى وتناست اللاعبين الشباب الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل أحلامهم الوطنية والدولية.